وقال نشطاء، إن قوات الأمن فضت العديد من المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع.
في غضون ذلك، بدأت النيابة في توجيه تهم جنائية ضد الصحفيين والنشطاء وغيرهم بسبب تعليقاتهم على الأحداث التي لم تحل بعد والتي بدأت في نوفمبر وتصاعدت في الأيام الأخيرة، حيث أبلغت عشرات المدارس عن حالات مشتبه فيها.
فيما ذكر محمد حسن أصفاري، وهو مشرع إيراني بارز يشارك في لجنة تحقق في الحوادث وله علاقات وثيقة بقوات الأمن، لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية، إن ما يصل إلى 5 آلاف طالب اشتكوا من إصابتهم بالمرض في 230 مدرسة في 25 من أصل 31 محافظة إيرانية. ولم يقدم أي تقرير رسمي أو إعلامي آخر أرقاما بهذا الارتفاع حتى الآن.
حالات التسمم
وأبلغت 127 مدرسة على الأقل عن حالات تسمم مشتبه بها حتى الآن، وفقًا للأرقام التي جمعتها صحيفة «اعتماد» الإصلاحية التي تتخذ من طهران مقراً لها، وتم الإبلاغ عن العشرات في أحد الأيام الأخيرة فقط. وتقريبا كل مدرسة أبلغت عن حادث كانت مدرسة للبنات. وذكرت تقارير إعلامية إيرانية ونشطاء سابقًا أن أكثر من 1000 طالب اشتكوا من المرض مع نقل 400 منهم على الأقل إلى المستشفى. ولم تقدم السلطات الإيرانية أرقاما دقيقة منذ بدء الأزمة.
مكافحة الشغب
وأظهرت مقاطع فيديو وصور على الإنترنت، كما يُزعم، معلمين يتظاهرون في عدد من المدن الإيرانية، بما في ذلك الأهواز وأصفهان وكرج ومشهد ورشت وسنندج وساقز وشيراز.
وأظهر آخرون شرطة مكافحة الشغب في الشوارع، وحاصر بعض ضباط الشرطة المتظاهرين في أصفهان. وقال نشطاء يعرّفون عن أنفسهم على أنهم ينتمون إلى المجلس التنسيقي لنقابات المعلمين في إيران إن الشرطة استخدمت رذاذ الفلفل وخراطيم المياه والقوة لتفريق المتظاهرين في مشهد ورشت وساقز، ولم تشر وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية إلى مظاهرات أو إلى قيام قوات الأمن بتفريق المتظاهرين.
واستهدفت قوات الأمن المعلمين وتعرضوا للاعتقالات لعدة أشهر بسبب الاحتجاج لدعم مطالبهم الطويلة الأمد بزيادة رواتبهم وسط انهيار العملة الإيرانية الريال.
وأثار المتظاهرون وغيرهم احتمال أن يكون المتطرفون الدينيون يستهدفون فتيات المدارس لمنعهن من تلقي التعليم.
أخطر التحديات
وتأتي حالات التسمم المزعومة في الوقت الذي تواجه فيه إيران احتجاجات على مدى شهور على وفاة مهسا أميني في سبتمبر بعد أن ألقت شرطة الآداب في البلاد القبض عليها، وهو أحد أخطر التحديات التي تواجه النظام الديني الإيراني منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وتهدد هذه الحوادث الجديدة بإذكاء الغضب العام مرة أخرى حيث يخشى الآباء على سلامة أطفالهم.
ولا يزال من غير الواضح من الذي قد يكون وراء الهجمات المشتبه بها وما هي المواد الكيميائية- إن وجدت- التي تم استخدامها.
أعراض اشتكت منها الطالبات المصابات بالتسمم:
الصداع وخفقان القلب
الشعور بالخمول أو عدم القدرة على الحركة.
آلام في الساقين والبطن والدوخة
وصف البعض الرائحة باليوسفي أو الكلور أو مواد التنظيف.