سيطرت حالة من الحزن، على بلدة نوفي بازار في صربيا، بعد وفاة 4 أطفال التهمتهم النيران صباح الأحد الماضي، نتيجة اندلاع حريق في شقة أبيهم المصري، أثناء استغراقهم في النوم، ليدخل على إثرها الأب عبد الرحيم عطية، في غيبوبة، بينما استقرت حالة زوجته، وأُقيمت جنازات الصغار، ودفنوا بمقبرة جازيلار الإسلامية.
وشهدت مدينة نوفي بازار أكثر المدن الصربية، التي يعيش فيها المصريون، ونضم عدد كبير من المسلمين، وضع الأطفال الأربعة على نعوش خشبية صغير، واصطف المسلمون لأداء صلاة الجنازة عليهم، يتقدمهم شيخ المدينة، وألقى الشيخ كلمته على الحضور، قبل أن يسير المشيعون بالصغار لدفنهم إلى مثواهم الأخير، وتم إعلان الحداد في المدينة ومكتب المُدعي العام لمدة يوم، ولا تتوفر أي معلومات عن سبب حدوث الحريق.
توفى الأطفال اختناقا بغاز أول أكسيد الكربون
يقول أحمد عطية، شقيق والد الأطفال الأربعة «عبد الرحيم»، في تصريحات لـ«»، أن الأطفال تتراوح أعمارهم بين عام ونصف و5 أعوام، وحسب نتائج التشريح، أظهرت اختناقهم بغاز أول أكسيد الكربون، ودخل والدهم في غيبوبة منذ الحريق، ويحتاج بشكل كبير وسريع إلى التبرع بالجلد خلال الساعات المقبلة، بعد أن تأجلت العملية التي ستعيده إلى الحياة، حيث تتبقى نسبة معينة من الجلد.
«عبد الرحيم» يحتاج لتبرع عاجل بالجلد
يحكي شقيقه، عن الحالة المأساوية التي تعيشها أسرة «عبد الرحيم»: «العملية اتأجل ميعادها يومين، ولازم تتعمل بكرة، لكن نقص المتبرعين واقف قدام العملية، لأن كل اللي اتقدم للعملية غير مؤهلين للتبرع، وده بسبب بعض المشكلات في الجلد، ومفيش غير اتنين بس وناقص اتنين كمان، علشان عبد الرحيم يقدر يعمل العملية».