يقفن أمام صورته المعلقة على جدران المدرسة، ينظرن إليها بحزن وأسى على فراقه، خاصة بعد رؤيته وهو يسقط أمام أعينهن، مفارقا للحياة، لمسة وفاء وحنين قامت بها طالبات مدرسة الشهيد محمود دياب الثانوية المشتركة بمحافظة سوهاج، بعد أن طبعن صورة لأستاذهن، بعد وفاته، وعُلقت على جدار المدرسة.
«من لما دخلنا المدرسة وهو واقف معانا ووقت ما نحتاجه بنروحله وبيساعدنا على طول، الناس كلها زعلانه عليه، خاصة أنه وقع وسطينا مش مصدقين أنه خلاص مات ومش هنشوفه تاني» حسب ما روته إحدى الطالبات المشاركات في الاحتفاء بمعلمهن بعد وفاته، خلال حديثها لـ«».
رد الجميل للمعلم الراحل
بعد وفاة الاستاذ مصطفى أحمد دياب، أمام أعين طلابه داخل الفصل الدراسي، أصيب طلاب المدرسة بحالة من الحزن والأسى على فراق معلمهم، الذين طالما أحبوه، لبشاشة وجه وابتسامته الدائمة، وطيب قلبه، أردن بعض الطالبات أن ترد الجميل لمعلمهن وتخليده دائما في ذاكرتهم.
صورة كبيرة تملئ جدار المدرسة، يجسد بداخلها الاستاذ مصطفى دياب، بابتسامته الجميلة، كاحتفاء به وتخليدا لذكراه داخل قلوب الطلاب على مدار السنوات، هي فكرة راودت الطالبات، وعلى الفور تم تنفيذها، في غضون ساعات معدودة، وعند تعليقها على جدار المدرسة، تجمعت من حولها طلاب المدرسة والمعلمين، الذين انتابتهم حالة من الحزن لفراق صديقهم المحبوب.
لمسة وفاء وعرفان بالجميل
«لمسة وفاء وعرفان بالجميل من طالبات المدرسة، تكريما لأستاذهم الغالي على قلوبهم وقلوبنا المرحوم مصطفي دياب رحمه الله وطيب ثراه وجعل قبره روضة من رياض الجنة» حسب تعبير «محمد» أحد المعلمين بالمدرسة، وصديق المعلم الراحل، موضحا أن صديقه الراحل يستحق أكثر من هذا التكريم، كما أن تصرف الطالبات، نال إعجاب المعلمين والطلاب، فضلا عن الأهالي، وذلك بسبب محبة الجميع للاستاذ مصطفى دياب.