منذ فترة قصيرة، شغلت قصة أول حالة معروفة عن نفوق حوت عنبر في مياه هاواي، بسبب تناوله كميات كبيرة من شراك الأسماك وشباك الصيد والأكياس البلاستيكية، وغيرها من النفايات التي تلقى في البحر، على مساحة كبيرة من الاهتمام على مستوى العالم، وزاد حديث مركز على عنبر الحوت.
ما قصة عنبر الحوت؟
بالحديث عن نفوق ذلك الكائن البحري الضخم، يجدر الإشارة إلى عنبر الحوت، الذي تعد مادة باهظة الثمن، تستخرج من بطن نوع معين من الحيتان، يتميز برأسه الضخم المليء بالزيت والدهن، ويبلغ طول الذكر منه 60 قدما (أكثر من 18 مترا)، أما الأنثى فيبلغ حجمها وطولها نصف حجم وطول الذكر.
واستخدم عنبر الحوت لعدة قرون، لكن لسنوات عديدة ظل مصدره لغزا، فبحسب ما ذكره موقع مجلة «Nature» العلمية، التي ذكرت عودة تلك المادة إلى 1.75 مليون سنة، ومن المرجح أن البشر قد استخدموها منذ أكثر من 1000 عام، وقد أطلق عليه كنز البحر والذهب العائم.
معلومات عن عنبر الحوت
لم تكتشف تفاصيل عنبر الحوت، إلا بعد بداية صيد الحيتان على نطاق واسع في القرن التاسع عشر، إذ تأكل حيتان العنبر كميات كبيرة من رأسيات الأرجل، وفي معظم الحالات تصبح كتلة صلبة تنمو داخل الحوت على مدى سنوات عديدة، وتظهر من قيء الحيتان.
وتتكون كتل العنبر، أو قيء الحيتان، في أمعاء حوت العنبر، ويتخلص منها الحوت عن طريق التقيؤ أو التغوط، حيث تخرج من جسد الحوت إلى مياه المحيط، لتتحول تحت أشعة الشمس والرياح والماء من اللون الأسود على اللون الرمادي أو الأبيض.
وتعيش حيتان العنبر في جميع أنحاء العالم، مما يعني أنه يمكن العثور على رواسب العنبر عائمة في أي محيط أو تم غسلها على معظم الشواطئ، ومن سمات عنبر الحوت هي رائحته المميزة، التي تستخدم في صناعة العطور.