كتب مجهولون، اليوم الأحد، عبارة “الموت لبيبي” في إشارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على حاويات القمامة في جميع أنحاء مدينة إيلات (أم الرشراش) جنوب فلسطين المحتلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن عبارة “الموت لبيبي” تم كتابتها على حاويات القمامة في مختلف أنحاء إيلات.
فيما ذكرت القناة “14” القريبة من جمهور المستوطنين: “تلقت شرطة إسرائيل، صباح اليوم، بلاغاً عن كتابات نازية في الأحياء السكنية بمدينة إيلات. كانت الكتابات المرسومة بالرش موجهة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتصمنت عبارة: “الموت لبيبي”.
وأشارت القناة إلى أن الشرطة هرعت على الفور إلى المكان وفتحت تحقيقا في الواقعة في محاولة التوصل إلى “المحرضين” على قتل نتنياهو.
وقالت إنه في الأشهر الأخيرة، تضاعفت التهديدات ضد رئيس الوزراء وأعضاء الكنيست (البرلمان) من اليمين، من بين أمور أخرى، على خلفية سعي الحكومة لتمرير خطة “الإصلاح القضائي”.
وتابعت القناة: “مع ذلك، هناك مرات قليلة فتحت فيها الشرطة تحقيقا ولم يتم توجيه لوائح اتهام”.
وتشهد إسرائيل منذ وصول حكومة نتنياهو الجديدة إلى سدة الحكم أواخر 2022، انقساما حادا على خلفية الخطة الحكومية التي تصفها المعارضة بـ “الانقلاب” وتقول إنها ستدمر الديمقراطية وترسخ للاستبداد، فيما يقول نتنياهو إنها تهدف إلى إعادة التوازن بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.
وتحد الخطة المطروحة حاليا أمام الكنيست للتصويت على مشاريع قوانينها، بشكل كبير من سلطة المحكمة العليا (أعلى سلطة قضائية)، كما تمنح الائتلاف الحكومي السيطرة على لجنة تعيين القضاة.
ومساء أمس السبت، تجمع عشرات آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى احتجاجا على الخطة وسط تزايد تحذيرات مراقبين وسياسيين في الدولة العبرية من “اغتيال سياسي محتمل” يعيد إلى الأذهان مقتل رئيس الوزراء الاسبق إسحاق رابين عام 1995، في خضم جدل سياسي ساد إسرائيل وقتها على خلفية التوقيع على اتفاقية أوسلو مع الفلسطينيين.
وقبل يومين، لجأ نتنياهو إلى استخدام مهبط مستشفى هداسا عين كارم في القدس، هربا من المحتجين الذين تظاهروا قرب محل إقامته بالقدس الغربية وكذلك قرب مطار بن غوريون في تل أبيب.
ووقتها انطلق نتنياهو بمروحية تابعة للشرطة الإسرائيلية حطت في مطار بن غوريون ومنه انطلق في زيارة إلى إيطاليا.