أصدر المفتش العام للشرطة الإسرائيلية “كوبي شبتاي” تعليمات لقادة في الجهاز يوكل إليهم مهمة الامتناع عن الحديث بشكل مباشر مع وزير الأمن الإسرائيلي “ايتمار بن غفير”.
وبحسب ما أوردته القناة 12 العبرية القناة فإن مفوض الشرطة الإسرائيلية يأمر جميع ضباط الشرطة عدم التواصل مباشرة مع الوزير بن غفير، إلا من خلاله.
وقال شبتاي لقيادة الشرطة الإسرائيلية إنه في حال وصل إليهم أي أمر من مكتب “بن غفير” فإن عليهم تحويل ذلك الأمر إلى مكتبه.
وفي شهر فبراير الماضي، قالت صحيفة “هآرتس” العبرية نقلًا عن مصادر في جهاز إنفاذ القانون في “إسرائيل” إن التوتر بين وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير والمفوض العام للشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي يتصاعد بشكل كبير، مشيرة إلى أن هذ التوتر شارف على الانفجار.
ولفتت المصادر إلى أن التوتر بين شبتاي وبن غفير يأتي وسط توقعات المخابرات الإسرائيلية بأن التوتر الأمني بين الإسرائيليين والفلسطينيين سيتصاعد بشكل كبير خلال شهر رمضان المبارك في آذار/ مارس المقبل.
وبحسب الصحيفة العبرية فإن أسباب التوتر هي، استمرار بن غفير بالمطالبة بتوسيع عمليات هدم منازل الفلسطينيين شرقي القدس المحتلة، في الوقت الذي يُحذر فيه شبتاي من ذلك، معتبرًا أن عمليات الهدم وتصعيد الشرطة ممارستها في القدس سيؤدي إلى غليان بين الفلسطينيين.
وقالت الصحيفة العبرية إن توقعات جهاز المخابرات الإسرائيلية بالتصعيد تأتي على خلفية إعلان الأسرى الفلسطينيين في السجون عن بدء الإضراب عن الطعام بداية شهر رمضان.
وبحسب الصحيفة، فإن التوتر في القدس بات ملموسًا منذ الآن، وأن الجيش الإسرائيلي والشاباك يوافقان على تحذيرات الشرطة الإسرائيلية من سياسة بن غفير في القدس.
وحول أسباب التوتر بين بن غفير وشبتاي، قالت المصادر الأمنية بحسب “هآرتس”، إن شبتاي يشعر أن بن غفير يسعى إلى إذلاله شخصيًا.
وبحسب الصحيفة، فإن شبتاي أيقن مؤخرًا أن بن غفير لن يمدد ولايته بسنة رابعة في المنصب، وعلى إثر ذلك بدأ يعبر عن اعتراضه على سياسة الوزير.
وقال شبتاي خلال اجتماع مع ضباط شرطة إن “لا أحد سيقرر كيف نعمل”، وبعث شبتاي، يوم الخميس الماضي، رسالة إلى أفراد الشرطة، دافع من خلالها عن الحق بالاحتجاج والتظاهر، خلافًا لتعليمات بن غفير بقمع المتظاهرين ضد خطة الحكومة لإضعاف جهاز القضاء.
ونقلت الصحيفة عن ضباط شرطة إسرائيليين كبار اتهامهم لبن غفير بأنه يسعى إلى إشعال القدس المحتلة، حيث قالوا، “نحن عشية رمصان الآن، والجميع يحاولون تهدئة الوضع، لكنه جاء كي يشعله، أداؤه منفلت ويتصرف كهواة، وهو لا ينصت لأحد، وأي شيء عنده يعمل بموجب علاقات عامة، وهذا قد يكلفنا غاليًا”.