| طفل يفقد قدميه أثناء ذهابه لحفظ القرآن: «نفسي أكون مقرئ في الإذاعة»

منذ نعومة أظافرة تعلق قلبه بالقرآن الكريم، أنعم الله عليه بجمال الصوت وعذوبته التي تخترق القلب، ليستغله صاحب الـ15 عاما في تلاوة القرآن الكريم، بصوت شجي، وخلال رحلته في تعلم القرآن الكريم، فقد ساقيه في حادث قطار.

التعلق بالقرآن الكريم

«من صغري وأنا بحب قراءة القرآن الكريم، وأعشق تلاوته بصوتي مقلدا كبار المقرأين، عشان كدا حولت مدرستي من عام إلى أزهري»، كلمات بدأ بها الطفل عمر أشرف عمارة، حديثه لـ«»، مشيرا إلى أنه بدأ في حفظ القرآن حينما كان في عمر السادسة.

صوت عذب يخترق القلوب، بدأ يُعرف ابن محافظة المنوفية، وسط أبناء بلدته دون أن يروه، «الناس بقت تسمع صوتي خلال الإذاعة المدرسية، وبيحبوه جدا، وبقوا يحكوا لأهاليهم عني، وعرفوني من كلامهم ومحدش كان يعرفني شخصيا» حسب تعبيره.

لقب الشيخ الصغير يحصل عليه «عمر»

حالة من الانبهار والإعجاب سيطرت على أهالي مركز الشهيد بالمنوفية، حينما  رفع صاحب الـ15 عاما آذان المغرب بصوت الخلاب، «كان بابا بياخدني وقت آذان المغرب بس عشان بيكون عندي دروس ما الحقش باقي الصلوات»، موضحا أنّ أهالي القرية أطلقوا عليه لقب «الشيخ الصغير»، وطالبوا بأنه يؤذن دائما.

منذ ما يقرب من 8 أشهر، مر طالب الصف الثالث الإعدادي بحالة مأساوية، حينما كان في طريقه لأحد الدروس الدينية، من حفظ أحكام التجويد والمقامات لدى أحد الأساتذة الكبار في القاهرة، وقع حادث حزين أفقد الطفل ساقية بالكامل، «في يوم كنت رايح درس دين لحفظ القرآن والأحكام بعد ما كنت بروح على طول لمدة شهور بالقطار، وفي اليوم دا بحاول الحق القطار بسرعة وهو ماشي وقعت تحته وأدى إلى بتر قدمي بالكامل» حسب ما رواه.

«كانت فترة ومحنة صعبة ومش هنساها، وأنا بقضيها من عملية للتانية، قعدت شهر في البيت ومن بعدها بدأت أطور من نفسي في التجويد والقرآت»، وفق ما رواه «عمر»، موضحا أنه يحلم بمقابلة شيخ الأزهر، متمنيا أن يصبح قارئ في الإذاعة، وخادما لكتاب الله.