طالبت هيئات سياسية وشبابية فلسطينية، الأربعاء، الرئيس، محمود عباس، بإقالة الحكومة الحالية برئاسة محمد اشتية، و تشكيل “إطار قيادي موقت” يتولى تشكيل حكومة وحدة وطنية.
جاء ذلك خلال وقفة نظمتها هيئات شبابية ونسوية ونقابية وقوائم انتخابية وشخصيات مستقلة في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، وشارك فيها العشرات، على خلفية اغتيال المعارض نزار بنات (44 عاما)، خلال اعتقاله من جانب أجهزة الأمن الفلسطينية بمدينة الخليل، الخميس الماضي.
وطالب بيان مشترك تلاه الناشط السياسي، عمر عساف، بتشكيل “إطار قيادي مؤقت من القوى الحية والفاعلة في الساحة الفلسطينية”.
وأضاف أن مهمة هذا الإطار ستكون “تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية تشرف على إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة خلال مدة لا تتجاوز 6 أشهر”.
ودعا البيان الرئيس عباس إلى “إقالة حكومة اشتية “لأنها المسؤولة سياسيا عن وفاة بنات”.
كما طالب بإقالة رؤساء الأجهزة الأمنية ومحاسبة كل من أصدر الأوامر ومن قام “بتنفيذ جريمة اعتقال وقتل بنات”.
والثلاثاء، أنهت لجنة التحقيق الرسمية في وفاة الناشط والمعارض السياسي الفلسطيني نزار بنات، تقريرها ورفعته للرئيس الفلسطيني، وطالبت بإحالته “للجهات القضائية لاتخاذ الإجراء القانوني اللازم”، من دون أن تفصح عن مضمونه.
وعبرت أوساط أممية وحقوقية عن قلقها من تصرفات قوات الأمن الفلسطينية إزاء الاحتجاجات على واقعة وفاة بنات، بينما اتهمت عائلة الناشط الراحل، الذي عُرف عنه انتقاده الحاد للسلطة والقيادة الفلسطينية، عناصر أمنية فلسطينية بـ”اغتياله”.