| حكاية أول فيلم للطفلة فيروز بذكرى ميلادها.. كان أجرها 500 جنيه وشوكولاتة

الطفلة فيروز، هكذا اشتهرت بيروز آرتين كالفيان، في السينما المصرية وذلك بعدما غير اسمها الحقيقي الفنان أنور وجدي حتى يتلاءم مع شهرة السينما؛ لتشاركه أول أفلامها «ياسمين»؛ لتمر السنون وترحل الصغيرة التي تعلق بها الملايين ويحل اليوم ذكرى ميلادها كونها ولدت 15 مارس عام 1943. 

حكاية أول فيلم في حياة فيروز

ولدت فيروز لأسرة من أصل أرميني، وشقيقتها الصغرى هي الفنانة الكبيرة نيللي، كما تربطها صلة قرابة بالفنانة الكبيرة لبلبة، وعرفت منذ صغر سنها بقدرتها على الاستعراض والغناء والتمثيل، واكتشفها الفنان الكوميدي المصري من أصل سوري «إلياس مؤدب» أحد أصدقاء والدها حيث كان يعزف عندهم على الكمان بالمنزل من ضمن ما كان يفعل في أمسياته بمنزلهم.

قرر صديق والدها إدخالها مسابقة مواهب في ملهى «الأوبيرج الليلي» حيث نجحت والتف حولها المنتجون السينمائيون، فاختار «مؤدب» الفنان أنور وجدي من بينهم، ليوقع معه والدها عقد احتكار تتقاضى عنه ابنته ألف جنيه عن كلّ فيلم بعد شهرتها في ياسمين. 

وبحسب ما قالته «فيروز» في حوار قديم لها يعود لتسعينيات القرن الماضي؛ إنها نجحت في مسابقة للهواة وأخذت الجائزة الأولى، وكان يحضر هذه المسابقة كثير من المنتجين، ومن ضمنهم أنور وجدي فأعجب بها وأخذها بطلة لفيلم «ياسمين» وكان أجرها وقتها 500 جنيه و«باكو شوكولاتة». 

أفلام الطفلة فيروز 

قدمت فيروز فيلمها الأول «ياسمين» في 1950 وكانت في السابعة من عمرها، وإنتاج الفيلم كان من المفترض أنْ يكون مشتركاً بين أنور وجدي والموسيقار محمد عبد الوهاب ولكن الموسيقار الكبير تراجع ولم يشأ أن يضع أمواله في فيلم تقوم ببطولته طفلة لا تتقن سوى غناء المونولوج وخاض «وجدي» المغامرة وحده.

وفي صباح يوم العرض ظهر إعلان في الصحف المصرية يدعو كلّ أطفال مصر لحضور حفل العاشرة صباحًا التي سيعرض فيها الفيلم ثم ستقوم البطلة الصغيرة فيها بتوزيع هدايا على الأطفال، وبالفعل تم وضع مئات الهدايا بسينما الكورسال وتعليق مئات البالونات في صالة السينما.