تخطى المصري عبد الرحيم عطية مرحلة الخطر بعد دخوله في غيبوبة منذ الخامس من مارس الجاري، نتيجة حريق التهم شقته وأطفاله الأربعة بمدينة نوفي بازار الصربية، إذ خضع إلى عملية الفيصلية أمس، بمتبرعين بالجلد من أفراد العائلة، واستفاق من غيبوبته، بحسب تصريحات خاصة من شقيقه أيمن عطية، لـ«».
ساعات صعبة تعيشها أفراد العائلة، بعد أن استفاق «عبد الرحيم» من الغيبوبة ونجحت العملية الثانية له، لكن لا زال هناك شوطًا طويلًا من البقاء على سرير المستشفى، حتى يستعيد كامل عافيته ويعود لممارسة حياته الطبيعية قبل الحادث.
حكى شقيقه لـ«»، وهو أحد المتبرعين بالجلد لإنقاذ حياة أخيه أيضًا، ما حدث قائلًا «أكملنا عدد الأشخاص المطلوبين للتبرع بالجلد، والحمدلله تمت العملية بنجاح، لسه مستنيين الدكتورة المتابعة لحالة عبد الرحيم من الأول، عشان تأكد لنا إن دي آخر عملية، بس الحمد لله في الأغلب مش هيحتاج عمليات تانية طارئة وبنسبة 99% مش هيحتاج متبرعين تانيين».
«عبدالرحيم» لا يعلم هو وزوجته بوفاة أطفالهما الأربعة
لا يعلم «عبد الرحيم» بما حدث لمنزله بمدينة نوفي بازار، ولا بوفاة أطفاله الأربعة، ونصح الأطباء أفراد عائلته بعدم إبلاغه بأي أخبار أو تصفح الهاتف، بينما يسأل عن أطفاله بين الحين والآخر، لا تجد الأسرة إجابة واضحة «ميعرفش بوفاة أطفاله، ومستنين الدكتورة تقولنا ان دة الوقت المناسب إننا نبلغه بعد الاطمئنان عليه، وممكن ياخد شهور على ما يطلع من العناية المركزة».
ورغم ما حدث لأسرة عبد الرحيم عطية بصربيا، إلا أن وفاة أطفاله الأربعة ستعوض بطفل جديد تحمله زوجته، إذ أكد الأطباء أن حمل الزوجة مستقر، «طلب الأول الزوجة نطت من الشباك عشان تنقذ نفسها بطلب من عبد الرحيم، إلا أنها الحمد لله سليمة والحمل مستقر».
سبب حريق شقة المصري في صربيا
وبحسب ما أكدته السفارة المصرية بصربيا لأسرته، فسبب الحريق كان مدفأة بالمنزل، أشعلها «عبد الرحيم» قبل النوم لينعم أطفاله بنوم هادئ ودافئ، ومع دقات الساعة السادسة صباح الخامس من مارس، اشتعلت المدفأة والتهمت المنزل بكل ما فيه، وأودي بحياة أطفاله الأربعة، ويبلغ أكبرهم 5 سنوات من العمر، في حادثة مأساوية أثارت تعاطف المصريين والصربيين من أبناء البلدة التي يعيش بها.