ثلاجات كبيرة داخل المحلات والمطاعم، تحتوى على أصناف من الطعام البيتي وغيره، متاحة لكل من يحتاج إلى الطعام، وفي أي وقت، إذ يمكنه فتح الثلاجة وأخذ ما يشاء، في مبادرة جديدة دشنها أحد الشباب بمحافظة قنا، محاولة منه لتغيير فكرة جمع الأموال وتوزيع الوجبات والحقائب «الشنط» الرمضانية على المحتاجين.
أكثر من ثلاجة بالشارع، تحتوى على أصناف مختلفة من الطعام البيتي وغيره، ومن يريد الحصول على الطعام، يفتح الثلاجة، ثم يأخذ منها ما يشاء، يحكي إسلام إسماعيل، فكرته لـ«»، قائلًا: إن الفكرة تخطر على باله منذ زمن طويل: «الفكرة دي عندي من زمان علشان دايمًا بنحاول نساعد الناس بس للأسف تجميع الأموال بصفة مُستمرة صعب جدًا وفي ناس كتير بيكون عندها كميات أكل كتيرة، وخصوصًا عندنا في الأفراح بالصعيد».
الثلاجات داخل المحلات والمطاعم.. «افتحها وخذ ما تشاء بالمجان»
استبدل «إسلام» دفع الأموال في أعمال الخير، إلى المشاركة بوضع الطعام داخل الثلاجة، وستوضع الثلاجات بالاتفاق مع أصحاب المطاعم والمحلات بالشارع وعليها لافتة مكتوب بداخلها «افتحها وخذ ما تشاء بالمجان».
يستكمل صاحب المبادرة حديثه قائلا: «اتفقت مع أماكن تحط الثلاجات عندها وتحافظ عليها وتهتم بتنظيفها، وكمان الحمد لله اتفقت مع مطاعم تحط أكل بصفة دائمة، ولو في أي شخص عنده أكل فائض يحطه، وفي ناس هتطبخ مخصوص للثلاجات».
عمال دليفري يتبرعون بالمجهود.. والبحث عن متبرعين لشراء الثلاجات
لم يقتصر الترحيب بفكرة ثلاجات «إسلام» الخيرية أصحاب المطاعم فقط، بل أيضًا عمال توصيل الطلبات «دليفري»، إذ أعلنوا التبرع بجهدهم في جمع الطعام من البيوت وتوصيله إلى الثلاجات، ولا زال يجمع الشاب القناوي المتبرعين لتجميع تكاليف شراء الثلاجات: «الخطة الأولى هتكون 3 ثلاجات، وفي شخص تبرع بديب فريزر، وحاليًا بنجمع فلوس علشان نقدر نشتريها»، وأكد لـ«» أنه جرى الاتفاق مع بعض المحلات بمنطقة الشبان المسلمين، ومول شهير بقنا، لوضع الثلاجات لديهم، كما أن الفكرة مستمرة طوال أيام العام ولا ترتبط بشهر رمضان.