رغم كونهما طالبان في المرحلة الثانوية، إلا أن عقلهما فاق سنهما، بجهود علمية وبحثية للتصدي للمشكلات التي تواجه العالم، ونجحا في تحويل وقود السيارات إلى غاز الأكسجين، بالتالي توفير أسطوانات للتنفس بسعر أرخص، وتأهل مشروع عبد المنعم محمد، وعدي عزت، للمستوى التمهيدي لمسابقة «آيسف» الدولية للعلوم والهندسة.
فكر الثنائي عبد المنعم وعدي، في مواجهة مشكلة عوادم السيارات، التي تعد من أكبر التحديات بالعالم في الفترة الأخيرة، بسبب غازات العوادم، وينتج عنها مشكلات أخرى، مثل التغير المناخي، من خلال محاولات استخلاص هذه الغازات، التي تضر بصحة الإنسان عند استنشاقها، بحسب حديث «عبد المنعم»: «العوادم دي لو فضلت في مكان مقفول مع أي شخص، هتصيب جهازه التنفسي بشكل سيء جدًا».
استخلاص الوقود لإعادة استخدامه مجددا
يستخلص «عبد المنعم» الوقود، لإعادة استخدامه مرة أخرى، عن طريق جهاز صغير يعمل على سحب غاز الهيدروجين والأكسجين، وإحداث مجموعة من التفاعلات، لإنتاج الكهرباء من الحرارة المهدرة، ومياه صالحة للشرب.
أسطوانات موفرة للأكسجين من عوادم السيارات
تعد خلية الوقود مستقبل الطاقة، لأنها تعتمد على الهيدروجين الأخضر، من خلال دخول غاز النيترك أوكسيد والغاز في تفاعل مع المياه، وإنتاج الهيدروجين في خلية الوقود، مما يعد بديلًا لأسطوانات الأكسجين، التي تتعدى أسعارها 10 آلاف جنيه، لكن إذا تم تفاعله مع ثاني أكسيد الكربون، ينتج الميثان واستخدامه كوقود للسيارات: «إحنا وفرنا بديل أرخص باستخراج الهيدروجين من العوادم».
الاشتراك في مسابقة «آيسف»
اشتركا طالبان الثانوي بالمشروع في مسابقة «آيسف – ISEF»ـ ليتأهلا في مرحلة التمهيد، ويحصلا على تصريح من جامعة المنيا، التي نصحتهم بالحصول على براءة اختراع للفكرة، لأنها علمية صحيحة: «المشروع محتاج تمويل عشان يتم تنفيذه على أرض الواقع».
التحق «عبد المنعم» في برنامج «Daisy program» المتخصص بعلوم المخ والأعصاب في أمريكا، وتم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 طالب في العالم، وحصد بحثه على المركز الرابع.