هل خسرت شركة إيرباص السوق السعودية؟

بعد الطلبات الكبيرة الأسبوع الماضي من طيران الرياض والسعودية لطائرات جديدة من شركة “بوينج”، هل خسرت شركة إيرباص السوق السعودية؟ في هذا التقرير، سنلخص الأمر الضخم الذي تم إجراؤه في إطار صندوق الاستثمارات العامة، وكذلك ما إذا كان هناك أي احتمال لطلبيات إيرباص في المستقبل.

بوينغ تسرق الأضواء من إيرباص في السعودية

أعلنت شركة بوينج لصناعة الطيران بشكل مشترك عن خبر صفقتين رئيسيتين لطائرة دريملاينر 787-9 لتوزيعها في السعودية.

ستبدأ شركة طيران الرياض السعودية الجديدة عملياتها بأسطول من طائرات بوينج بالكامل، بعد طلب 39 طائرة دريملاينر مع خيار شراء لـ 33 طائرة أخرى.

بالإضافة إلى ذلك ، تستعد الخطوط الجوية السعودية، الناقل الوطني للمملكة، لتوسيع أسطولها لمسافات طويلة بما يصل إلى 49 طائرة دريملاينر 787-9. وقدمت شركة الطيران طلبية لشراء 39 طائرة بوينج عريضة البدن، مع خيار شراء 10 طائرات إضافية.

طيران الرياض

من جانبها كشفت شركة طيران الرياض، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة أنها ستشتري 39 طائرة من طراز دريملاينر 787، مع خيارات لشراء 33 طائرة إضافية. الشركة التي تتخذ من الرياض مقرا لها، ستلعب دورا رئيسيا في تنمية شبكة النقل الجوي الشاملة في المملكة.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة طيران الرياض توني دوجلاس: “تعكس شركة الطيران الجديدة الرؤية الطموحة للمملكة العربية السعودية لتكون في صميم تشكيل مستقبل السفر الجوي العالمي وأن تكون عاملا للتطور النوعي من حيث تجربة العملاء”.

الخطوط السعودية

بالنسبة للخطوط السعودية، فتشغل حاليا أكثر من 50 طائرة بوينج على شبكة المسافات الطويلة، بما في ذلك 777-300ER (المدى الممتد) بالإضافة إلى 787-9 و 787-10 دريملاينر.

وفي إطار الصفقة الجديدة مع بوينج فستوسع أسطولها بـ 39 طائرة دريملاينر، مع خيار الشراء لـ 10 طائرات أخرى، ما يسهم في خطة النمو الشاملة في إطار خطط صندوق الاستثمارات العامة.

وستكمل طائرات 787 الإضافية هذه الأسطول الحالي للسعودية، ما يمكنها من الاستفادة بشكل فعال من قيمة عائلتي بوينج 777 و 787.

وتواصل السعودية جهودها التوسعية في جميع جوانب شركة الطيران. سواء كان ذلك من خلال إدخال وجهات جديدة أو زيادة أسطول الطائرات، وفقا لما ذكره مدير الخطوط السعودية المهندس إبراهيم العمر.

هل خسرت إيرباص المعركة؟

الجواب على هذا السؤال لن يكون من منظور ضيق. فبالنسبة لأولئك الذين قد لا يتذكرون، في معرض باريس الجوي في عام 2019، قدمت السعودية طلبًا لشراء ما يصل إلى 100 طائرة NEO التابعة لإيرباص، وجاء ذلك بعد طلب إضافي حيث تم تحويل 15 طائرة منها إلى برنامج الرحلات الطويلة.

من منظور بعيد المدى، قامت بوينج بتغطية هذا الأمر بشكل فعال، لذلك وضعت السعودية خططها الآن لعدد 250 طائرة بحلول عام 2030.

على جانب طيران الرياض ، فإن المستوى العالي من طائرات دريملاينر التي تم طلبها يستثني جزئيًا شركة إيرباص من الحصول على طلبية طويلة المدى على A350 أو A330neo، لكن هذا يعتمد على ما إذا كانت شركة طيران الرياض ترغب في تشغيل أسطول واسع فقط.

ومع ذلك، لم يكن هناك طلب من شركة طيران الرياض لطائرات جديدة من إيرباص، ويبقى من الواضح أن إيرباص خسرت المعركة في السوق السعودية، إلا أن هناك مجال كبير للمنافسة بين الشركتين خصوصا أن الخطوط السعودية لا تزال تشغل حاليا 93 طائرة إيرباص وهو عدد أكبر من طائرات بوينج البالغ عددها 51 طائرة.

ومع استعداد السعودية بالفعل لاستقبال الطائرات من شركة صناعة الطائرات الأوروبية، يجب أن ينتقل التركيز الآن إلى طيران الرياض لمعرفة ما إذا كانت مهتمة بالحصول على طائرات إيرباص هي الأخرى وذلك لزيادة أسطولها إلا أن الأمر يعتمد على ما سيحدث في المستقبل.