| موقف مؤثر في المحكمة دفع أبلة فضيلة لترك المحاماة.. بكت بشدة وهربت للإذاعة

أغنية لن ينساها الأطفال، أجيال كثيرة تربت عليها، فتطرب آذانهم بمجرد سماعها، ويعود بهم الحنين إلى أيام الصبا، إذ تقول كلماتها «يا ولاد يا ولاد.. توت توت.. تعالوا تعالوا، علشان نسمع أبلة فضيلة، راح تحكي لنا حكاية جميلة، وتسلينا وتهنينا، وتذيع لينا كمان أسامينا»، تتر برنامج «غنوة وحدوتة» للإذاعية الشهيرة فضيلة توفيق، المعروفة بـ«أبلة فضيلة»، التي تربعت على عرش الإذاعة المصرية، وبعد رحلة استثنائية، توفيت عن عمر 93 عامًا.

الهروب من المحاماة

تخرجت أبلة فضيلة في كلية الحقوق، وبدأت بالعمل في مهنة المحاماة، لكنها تركتها بعد أول جلسة بالمحكمة، وتفرغت للعمل في الإذاعة، بحسب أسامة فرحات، ابن خالها، إذ حكى لـ«»، موقفا دفع الإذاعية الراحلة، لترك المحاماة، بعد أول جلسة: «في أول جلسة تحضرها بعد ما اتخرجت، وهي بتترافع أصيبت بنوبة من البكاء، تعاطفًا مع موكلتها، ومن يومها قررت تسيب المُحاماة».

أبلة فضيلة رفضت مناصب بسبب «غنوة وحدوتة»

عملت أبلة فضيلة، نحو 57 عامًا، في الإذاعة من خلال برنامجها «غنوة وحدوتة»، وظلت تقدم برنامجا للأطفال، حتى بعد وصولها لسن كبير، بحسب «فرحات»، إذ حرمها ذلك من عدة مناصب مستحقة، بحُكم مدة خبرتها في الإذاعة المصرية: «أبلة فضيلة رفضت مناصب كبرى في الإعلام، من أجل أن تظل تقدم برنامج غنوة وحدوتة للأطفال».

سبب وفاة أبلة فضيلة

كشف ابن خال أبلة فضيلة، سبب وفاتها، موضحا أنها كانت تعاني من ضعف في الذاكرة، وسقطت على الأرض منذ شهرين، وأصيبت بكسر في الفخذ، ثم ساءت حالتها الصحية وتوفيت في أول أيام شهر رمضان الكريم، وستدفن بكندا، حيث كانت تعيش أيامها الأخيرة: «اصطحبتها ابنتها معاها لكندا، لأن في السنوات الماضية لم تكن واعية بشكل كافي، وكانت عايشة لوحدها، وده كان خطر عليها لما ابتدت تنسى، وعشان كده ابنتها أخدتها معاها».