كشفت قناة 12 العبرية، أن خطة محاولة إحلال التهدئة بدأت قبل شهرين من قمة العقبة، وذلك من خلال اتصالات ولقاءات سرية عقدت، وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو على إطلاع بها إلى جانب عدد محدود من الشخصيات المقربة منه التي تخدم في المجلس المصغر “الكابنيت”.
وبحسب القناة، فإن قمة العقبة التي عقدت منذ أكثر من شهر، كانت نتاج تلك الاتصالات والاجتماعات التي كانت إحداها لقاء نتنياهو، مع العاهل الأردني عبدالله الثاني، حيث ناقشا خطة إحلال الهدوء خلال شهر رمضان المبارك.
وتضمنت الخطة أن تتحمل الأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية مسؤولياتها الكاملة عن إحدى المدن التي تشهد تصعيدًا، وتعتقل المشاركين في الهجمات ضد الإسرائيليين، وفي حال نجحت التجربة أن يتم توسيعها ليشمل مدن أخرى، على أن تقوم إسرائيل بتعزيز قوات الأمن الفلسطينية.
ووفقًا للقناة، فإن هذا الاقتراح لم يكن في اهتمامات الفلسطينيين بسبب الشروط الإسرائيلية، وخشوا أن يؤدي اتخاذ هذه الخطوة إلى إضعافهم في نظر الجمهور الفلسطيني.
وتفضل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن تقوم الأجهزة الفلسطينية بعمليات الاعتقال لتقليل الاحتكاك مع الفلسطينيين، خاصة وأن عمليات الاقتحام كانت تؤدي لسقوط مزيد من الضحايا. كما تذكر القناة.
وعلى عكس التصريحات العلنية الأخيرة لبعض وزراء الحكومة الإسرائيلية، أوضح مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى شاركوا في الاجتماعات أن تل أبيب مهتمة بتعزيز السلطة الفلسطينية، ومع ذلك تدرك أنه إذا لم تؤت هذه التحركات ثمارها ولم يتحمل الفلسطينيون المسؤولية عن الوضع، فسيضطرون دون خيار، إلى القيام بذلك بأنفسهم.