قُتل شخص يبلغ من العمر 47 عاما من بلدة جديدة المكر، وأُصيب آخران بجراح متفاوتة الخطورة، إثر جريمة إطلاق نار ارتُكبت في بلدة الرامة، مساء اليوم الأحد.
وقال طاقم طبيّ وصل إلى مكان ارتكاب الجريمة، إن 3 أشخاص أُصيبوا بجراح، موضحا أن أحدهم (30 عاما)، مصاب بجراح حرجة، ولفت إلى أنه كان فاقدا للوعي. وأقرّ الطاقم الطبيّ وفاته لاحقا، بعد فشل محاولات الإبقاء على حياته.
كما أكد إصابة شابين آخرين بجراح. ونُقل المصابان إلى المركز الطبي للجليل (مستشفى الجليل الغربي) في نهريا، لاستكمال تلقي العلاج.
وذكر المشفى في بيان أصدره بعيد ذلك بوقت وجيز، أن أحد المصابيْن اللذين نُقِلا إلى المشفى، يبلغ من العمر 37 عاما، وهو من بلدة جديدة المكر، وقد أُصيب بإطلاق النار، في الجزء العلوي من جسده، وهو في حالة خطيرة، وقد تمّ وصله بجهاز تنفّس اصطناعيّ.
من المكان الذي ارتُكبت في الجريمة
وأُصيب شاب آخر، يبلغ من العمر 29 عاما، وهو من قرية المزرعة، بجراح متوسطة، وفق البيان الذي أفاد بأن وضعه مستقرّ.
وقالت الشرطة في بيان إنها فتحت تحقيقا في ملابسات الجريمة، بدون أن تبلغ عن اعتقال أي مشتبه بهم، لافتة إلى أن خلفية الجريمة هي نزاع بين عصابات إجرام.
يأتي ذلك فيما قُتل الشاب يونس كمال منصور، وهو في العشرينيات من عمره، في جريمة إطلاق نار ارتكبت في الرامة كذلك، في الثامن عشر من الشهر الجاري.
35 قتيلا عربيا منذ مطلع العام
ويشهد المجتمع العربي في الداخل، تصاعدا خطيرا في أحداث العنف والجريمة، إذ ارتفعت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، وحتى الآن، إلى 35 قتيلا، في ظل تواطؤ الشرطة، وتقاعسها عن التصدي لعصابات الإجرام.
وخلال عام 2022، بلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي، 109 قتلى بينهم 12 امرأة؛ وفي عام 2021، تم توثيق أكثر من 111 جريمة قتل في حصيلة قياسية غير مسبوقة.
يأتي ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالسوق السوداء، وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.