في إحدى الصور التي انتشرت ضمن الدورة الرمضانية بقرية بدواي بمحافظة الدقهلية، ظهر محترف كاميروني، يميزه لونه الأفريقي ويرتدي تيشرت منتخب الأرجنتين، بينما كان يداعب الكرة بمهارة كبيرة، والتقط الجمهور له صورًا أثناء اللعب بالدورة، وحققت انتشارًا كبيرًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وأصبح محور الحديث بقرية «بدواي».
اللاعب الكاميروني حمزة قارل، يعيش في محافظة الدقهلية بمصر منذ عام 2020، ويلعب بنادي بلقاس الرياضي، ضمن دوري الدرجة الثالثة المصري، يروي المحترف الكاميروني لـ«» حكاية إقامته في مصر، وفي تفاصيلها العديد من الأحداث المأساوية التي عصفت باللاعب، إذ كان وجوده في مصر بعد أن تعرض للنصب من نيجيري، فكانت مرحلة انتقالية بين الانتقال من الكاميرون إلى أوروبا ليجد فرصته للظهور كلاعب كرة قدم.
«حمزة»: «كنت هسافر أوروبا واتنصب عليا»
يحكي «حمزة»: «تحدثت مع وكيل للاعبين بأني أريد اللعب في أوروبا، هو بيساعد اللاعبين إنهم يلعبوا في أوروبا، أخد مني الفلوس وقال لي إني هسافر مصر ترانزيت ألعب أيام قليلة هناك بنادي معين، وبعد كده هسافر من مصر لأوروبا، بس نصب عليا ونزلت مصر وهو سابني ومشي».
المحترف الكاميروني عن نادي منذ عامين
أكثر من عامين، ظل فيهما «حمزة» يواجه متاعب الحياة، تقذف به إلى ملاعب ومباريات ودورات رمضانية، إلى أن عثر على «أيمن»، أحد أهالي القرية، فكان طوق النجاة بالنسبة له، عاش معه وساعده في وسيلة يمكن من خلالها اللعب للأندية المصرية: «تعبت جدًا وقعدت كتير ألف من هنا لهنا، وجيت نادي بدواي، وبعد كده لعبت في نادي الخيرية وقدرت أسجل ورقي كلاعب دولي، وبدأت ألعب مع ناس بلقاس سيتي، وأيمن ساعدني كتير وهو صديقي».
«حمزة» يدخل الإسلام بعد إقامته في مصر
دخل «حمزة» الإسلام بعد إقامته بمصر، فكان اسمه الحقيقي، قارل موبيدا، وسُمي بـ«حمزة» بعد إسلامه، ويتواصل مع أسرته بالكاميرون باستمرار، وأبلغهم بما حدث له، فشجعوه على الاستمرار بمصر والبحث عن نادي كبير ليلعب له: «كلمت أهلي وقولت لهم أنا في مشكلة كده، قالوا لي خليك في مصر دور على نادي وتشوف نادي كويس تلعب فيه، أنا لعبت في الكاميرون كتير».