“اسرائيل” تطلق قمرا اصطناعيا للتجسس

أطلقت وزارة الأمن الإسرائيلية فجر اليوم الأربعاء، القمر الاصطناعي “أوفيك 13” للتجسس إلى الفضاء، وذلك بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

وبحسب بيان لوزارة الأمن الإسرائيلي، فإن عملية إطلاق القمر الاصطناعي تم من قاعدة “بلماحيم” الجوية، وتكللت بالنجاح.

وأوضحت الوزارة أن عملية الإطلاق تمت باستخدام قاذفة أقمار صناعية من نوع “شافيت”، من صاروخ تجريبي في وسط البلاد.

وأشارت إلى أن القمر الاصطناعي الجديد مطور بقدرات استخباراتية عالية، وعند دخوله لمدار الأرض سيخضع لسلسلة اختبارات للتأكد من مستوى أدائه.

وعادة ما تستخدم إسرائيل تلك الصواريخ للتجسس على إيران والدول العربية وغيرها.

وذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان” أن القمر الاصطناعي “أوفيك 13″، هو قمر للرصد بالرادار بقدرات متطورة، وعند دخوله إلى مدار حول الأرض سيخضع لسلسلة من الاختبارات المصممة للتحقق من سلامته ومستوى أدائه.

وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن وزارة الأمن تتولى تطوير وإنتاج القمر الاصطناعي والقاذفة، من خلال مديرية الفضاء في الجيش، فيما شاركت أطراف مختلفة من الجيش في التطوير، بما في ذلك الوحدة 9900 في شعبة الاستخبارات والقوات الجوية.

وأوضحت أن الصناعات الجوية الإسرائيلية، هي المنفذ الرئيسي لمشروع القمر الاصطناعي “أوفيك 13″، وذلك بالتعاون مع قسم أنظمة الفضاء والصواريخ، وقسم “ألتا” ومصانع أخرى في الشركة، فيما أنتجت شركتا “تومر” و “رافائيل” محركات إطلاق الصواريخ.

يذكر أنه في تموز/ يوليو 202، أطلقت وزارة الأمن الإسرائيلية القمر الاصطناعي “أوفيك 16” لأغراض التجسس، علما أنه يعمل بتقنية كهروضوئية ويتمتع بقدرات متطورة للغاية، حيث تم استخدام “أوفيك 16” لرصد التهديدات التي تواجه إسرائيل والتي تتطلب مراقبة مستمرة.

وسلمت وزارة الأمن الإسرائيلية المسؤولية عن القمر الاصطناعي، لوحدة المخابرات “9900” التابعة للجيش الإسرائيلي، بعد التأكد أنه “يعمل بكامل طاقته”، علما أن وحدة المخابرات 9900 هي الوحدة المسؤولة عن جمع المعلومات الاستخبارية المصورة، من خلال الصور الجوية والفضائية.

وكانت إسرائيل أطلقت أول قمر اصطناعي لأغراض التجسس، “أوفيك 1″، في 19 أيلول/سبتمبر العام 1988، تحت سرية وتعتيم كامل. وحسب بيان مديرية الفضاء، فإن “إسرائيل طورت قدرات غير مألوفة في مجال الأقمار الاصطناعية من أجل الحفاظ على تفوقها النسبي في المنطقة وعلى قدراتها الاستخبارية”.