كشفت دائرة أوقاف القدس، اليوم السبت، الأسباب التي دفعت الأوقاف لقرارها القاضي باقتصار الاعتكاف في الأقصى على ليلتي الجمعة والسبت والعشر الأواخر من رمضان.
وقال مدير دائرة أوقاف القدس، الشيخ عزام الخطيب: “المسجد الأقصى تديره “مؤسسة مسؤولة، وهناك 22 عضو مجلس أوقاف، وهؤلاء الأعضاء كلهم علماء وشخصيات مقدسية، هؤلاء يقدرون الظروف في مدينة القدس وظروف المسجد الأقصى المبارك، علما أن منهم من له خدمات تزيد عن 50 عاما في القدس”.
وأضاف: “أعضاء مجلس الأوقاف يقدرون كل حركة في القدس وفي كافة النواحي، ومنذ عام 1967، هناك اعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، ويضاف إلى ذلك أيام الخميس والجمع، لكون المصلين يأتون من خارج القدس؛ ومن الأردن، وغزة ومن بعض الدول العربية والإسلامية، فرأينا من واجبنا استمرار فتح المسجد للاعتكاف في أيام الخميس والجمع، وأحيانا يتم فتح مساجد البلدة القديمة بالقدس بسبب الأعداد الكبيرة”.
وقال الخطيب: “هذه القرارات ليس بالجديدة على الأوقاف الإسلامية، وهذا كان قرار مجلس الأوقاف، ونرى أنه القرار الصائب”.
وحول سبب عدم فتح المسجد للاعتكاف في باقي أيام الأسبوع، قال الخطيب: “هذا موضوع سياسي لا أستطيع أن أتحدث فيه، هنالك بعض الأمور فوق طاقتنا، لا أكثر ولا أقل”.
وحول إذا ما كان لسلطات الاحتلال الإسرائيلي أي تدخل بالأمر كرر الخطيب قوله بأن “الأمر فوق طاقتنا”.
وفي رسالته للمسلمين، قال: “التمسك والوصول إلى المسجد الأقصى، شرف عظيم لكل المسلمين، ويجب أن لا يكون فقط في رمضان ولا في أيام الجمع فقط، يجب أن يكون طوال العام، وكل من يستطع الوصول إلى المسجد الأقصى، عليه أن يأتي، هذا أمر مهم، فالمسجد الأقصى أول القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشرفين”، مشددا على أهمية الاهتمام بشؤون المسجد الأقصى طوال العام وخاصة في الجانب الإعلامي.