أكد الباحث المختص فى قضايا الأسرى الدكتور رأفت حمدونة اليوم السبت 1/4/2023 أن ” البوسطة ” تشكل رحلة عذاب كبيرة لدى الأسرى ومعاملة قاسية ومتعمدة لاذلالهم ، من حيث معاناة النقل للسجون الأخرى أو المحاكم أو العلاج، مضيفاً أن أوضاع الأسرى أكثر قسوة في شهر رمضان بسبب ظروف السفر الطويلة من أقصى الشمال لأقصى الجنوب والعكس ، وكثرة الدخان والرائحة الكريهة والاكتظاظ وقلة التهوية وظروف أماكن الانتظار السيئة ، وأحياناً التزامن مع وقت السحور والفطور، واحتياج الأسرى المرضى للحمامات، وبداخلها غرفة عزل ضيقة ومنفصلة لا تكاد تتسع لمد أقدام الأسير المعزول والمكبل من الأيدى والارجل، وفى كثير من الأحيان يتم الإعتداء عليهم جسدياً ونفسياً .
وأضاف الأسير المحرر د. حمدونة أن البوسطة تقل الأسرى الفلسطينيين واليهود معا فى كثير من الأحيان ، من ذوى القضايا المدنية الجنائية والأمنية ذات الأبعاد الوطنية ، الأمر الذى يشكل خطر على حياة الأسرى الفلسطينيين، والمسؤول عن البوسطة فرقة تتعامل بقمة التطرف والشدة تسمى ” الناحشون ” ، وغالباً ما يتم معاملة الأسرى معاملة سيئة جداً من طرفهم بالاعتداءات الجسدية والتفتيشات وخاصة العارية ، وسوء تقديم الاحتياجات الأساسية للأسرى المقيدين من الأيدى والأرجل .
وطالب د. حمدونة وسائل الاعلام والمؤسسات الحقوقية والانسانية ” المحلية والعربية والدولية ” بكشف انتهاكات الاحتلال بحق الأسرى في السجون الاسرائيلية ، والضغط عليه لوقفها وحماية الأسرى ، ومحاسبة ضباط إدارة مصلحة السجون والجهات الأمنية الإسرائيلية لمسئوليتها عن تلك الانتهاكات والخروقات للاتفاقيات الدولية ولأدنى مفاهيم حقوق الانسان .