ان يختار وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد يوم العاشر من رمضان موعدا لزيارة القاهرة والاجتماع مع نظيره المصري الدكتور سامح شكري امر له رمزية بالغة الاهمية..
فالعاشر من رمضان هو السادس من تشرين -اوكتوبر 1973 اي يوم بدأ جيشا مصر وسورية، ووراءهما امتهما العربية كاملة، حربا تحريرية مظفرة ضد عدو يحتل ارضهما, وهي حرب تبقى، رغم كل ما احاط بها من خذلان وتنازلات ، تاكيدا لقانون تاريخي واستراتيجي ثابت وهو انه ما من مرة اجتمعت كلمة العرب، لا سيما في مصر وسورية ، الا وانتصروا..وما من مرة تفرقت فيها كلمة العرب، لا سيما في مصر وسورية, الا وانكسروا..
ولعل في توقيت هذا الاجتماع ايضا انه يجري في اجواء متغيرات متسارعة على الصعيدين الدولي والاقليمي وخصوصا مع الازمة البنيوية المتصاعدة في الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والصراعات الداخلية في الكيان الصهيوني ومع تصاعد الانتفاضة والمقاومة داخل فلسطين المحتلة والتي توجها اليوم ربع مليون فلسطيني ادوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان الفضيل في رحاب الاقصى المبارك وهو عدد شكل، باعتراف الشرطة الاسرائيلية، ضعف عدد اامصلين في الجمعة الرمضانية الثانية في العام الماضي .
كاتب عربي لبناني