| «غيبوبة» مشروع تخرج بإعلام الأزهر للتوعية بمخاطر منصات التواصل الاجتماعي

«غيبوبة» مصطلح طالما استخدمناه للتعبير عن الشخص فاقد الوعي بالمعنى اللفظي له، وقد يستخدمه البعض للدلالة عن الشخص غير المدرك لما يحيط به من مخاطر وأضرار، ومن هذا المنطلق اختار مجموعة من طلاب كلية الإعلام بجامعة الأزهر، اسم «غيبوبة» كعنوان لمشروع تخرجهم ليعبروا به عن ذلك الشخص المفرط في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي حتى يصل به الأمر إلى الإدمان وعدم إدراكه لمخاطرها النفسية والصحية.

أحمد خيال، طالب بقسم الصحافة والنشر بكلية الإعلام جامعة الأزهر، وأحد أعضاء المشروع الذي يتكون من 7 أعضاء، يشرح لـ«» الهدف من المشروع الذي هو عبارة عن مجلة ورقية يصدرها الطلاب تهدف إلى التوعية بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي.

مشروع تخرج باسم غيبوبة

«لقينا إن السوشيال ميديا عاملة زي الغيبوبة اللي بتحصل للناس لأسباب صحية؛ لأنها بتخلي الشخص مش بيحس بنفسه ولا بالوقت اللي بيضيعه أثناء استخدامه للمواقع دي»، مضيفًا أنهم عملوا من أجل الحد من إدمان مواقع التواص الاجتماعي لدى الشباب عن طريق عمل حوارات ولقاءات مع المختصين النفسيين والتربويين: «كلمنا دكاترة علم نفس عشان تحط حلول للموضوع ده، وكلمنا خبراء في مجال الإعلام عشان يوضحلنا مدى تأثير السوشيال ميديا على الناس وكيف يحدوا منها».

بحوث وإجراءات

لم يكتف الشباب الأزهريون بذلك فحسب، بل سعوا إلى البحث عن تأثيرات تلك المواقع الاجتماعية على سلوك الأفراد، والبحث عن تأثيراتها وأضرارها على الناس في مصر بالتحديد: «بنعمل تقارير عن مواقع التواصل الاجتماعي، وأثناء بحثنا لقينا إن ترتيبنا في تصفح فيسبوك طالع الـ6 على مستوى العالم» وبسبب ذلك الاستخدام المفرط لتلك المنصات سعوا لأخذ رأي الخبراء في التأثيرات السلبية اللي تحدث بسبب ذلك: «الأطباء قالولنا إن الشخص من كتر استخدامه للمواقع فده بيعمل ليه هتك لخصوصيته، وبيحصله عزلة اجتماعية، وإن طريقة تفكيرة بتأثر على نفسيته وممكن تدخله في حالات اكتئاب ومتخلهوش يشتغل، وأخذنا رأي الدين، في حكم إهدار الوقت في الموضوع ده».