أعلن الجيش اللبناني، الجمعة، عن العثور على منصات صواريخ معدة للإطلاق جنوب البلاد على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأشار إلى أنه يعمل على تفكيكها.
وقال الجيش، في بيان، إن عناصره “عثروا على منصات صواريخ وعدد من الصواريخ المعدّة للإطلاق في محيط بلدتَي زبقين والقليلة، جنوب البلاد، ويجري العمل على تفكيكها”.
وأضاف أن “وحدة من الجيش عثرت في سهل مرجعيون على راجمة صواريخ بداخلها عدد من الصواريخ التي لم تنطلق، ويجري العمل على تفكيكها”.
وفجر الجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرئيلي، عن بدء هجوم على لبنان.
وقال الجيش في بيان نشره على “تويتر”: “هاجم الجيش الليلة أهدافا للبنية التحتية وأهدافا لمنظمة حماس في جنوب لبنان”.
يأتي ذلك بالتزامن مع شن طائرات حربية غارات جديدة على أهداف في قطاع غزة، أطلقت الفصائل الفلسطينية على إثرها رشقات صاروخية على مستوطنات ومدن إسرائيلية متاخمة للقطاع.
هذه التطورات جاءت بعد إطلاق نحو 37 صاروخا، الخميس، من الأراضي اللبنانية باتجاه منطقة الجليل شمال الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وبينما لم تتبن أي جهة لبنانية المسؤولية، فقد ذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى.
على جانب آخر، أكدت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان “يونيفيل” في بيان فجر الجمعة أعقب قصفاً نفذته إسرائيل على الجنوب اللبناني، أن الطرفين “لا يريدان الحرب”، داعية إياهما إلى التهدئة.
وأعلنت القوة الدولية التي تنتشر في جنوب البلاد للفصل بين إسرائيل ولبنان إثر نزاعات عدة، أنّ جيش الاحتلال أبلغها باعتزامه الرد على الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان، قبل دوي انفجارات في محيط مدينة صور. وأوضحت أن “الطرفين قالا إنهما لا يريدان الحرب”.
ودوّت ثلاثة انفجارات على الأقلّ فجر الجمعة في منطقة صور في الجنوب اللبناني.
وذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله أن القصف استهدف ثلاث نقاط في منطقة صور، هي عبارة عن مناطق زراعية.
على الجانب الرسمي، يعتزم لبنان تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن الدولي، إثر القصف الإسرائيلي المتعمد فجر الجمعة، لمناطق في الجنوب.
وقالت الخارجية اللبنانية، في بيان، إن الوزير عبدالله بو حبيب، أوعز إلى بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة بـ”تقديم شكوى رسمية لمجلس الأمن إثر القصف والاعتداء الإسرائيلي المتعمد فجر اليوم لمناطق في جنوب لبنان”.
واعتبرت أن القصف الإسرائيلي “يشكل انتهاكا صارخا لسيادة لبنان وخرقا فاضحا لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، ويهدد الاستقرار الذي كان ينعم به الجنوب اللبناني”.