| خطة تمويل إفطار المطرية الجماعي.. «عملنا جمعية» والتبرعات الخارجية مرفوضة

وسط أجواء رمضانية كبيرة، واحتفالات مستمرة لن تتوقف إلا مع أذان الفجر، بدأ أهالي عزبة حمادة بالمطرية بمحافظة القاهرة في تجهيز أكبر مائدة إفطار، التي بدأت منذ أكثر من 10 سنوات واستمرت حتى اليوم، وظهرت مائدة الإفطار بالمطرية، بأجواء رمضانية مبهجة تملأ الشوارع، تزينها أكبر مائدة تضم مئات الصائمين من مختلف الأجناس والأعمار والجنسيات، فضلاً عن تشغيل عدد من الأغاني الرمضانية، القديمة والجديدة.

للمرة التاسعة، ينظم أهالي عزبة حمادة بالمطرية الإفطار السنوي في ليلة النصف من رمضان، يبدأ الأهالي التجهيز وجمع التبرعات والجمعيات منذ عيد الفطر حتى بداية شهر رمضان من العام التالي، سيد شلش، أحد منظمي مائدة إفطار المطرية، يحكي لـ«» عن التفاصيل، والتجهيز لها منذ شهور عديدة.

ويقول «شلش»: «مائدة المطرية بتتعمل سنوياً ودي تاسع مرة، والمفروض تكون المرة الـ11 لكن في سنة 2020 و2021 وقفت بسبب فيروس كورونا والحظر، والتمويل بيكون ذاتي من أهالي عزبة حمادة»، ولا يقبل أهالي العزبة أي تمويلات من الخارج، ويشارك جميع الأهالي بلا استثناء: «اللي بيقدر يدفع أي مبلغ بيدفع، حتى لو 50 جنيه أو أقل».

تجهيز مائدة إفطار المطرية بالجهود الذاتية

يُشرف بيت الصعيدي على عمل جمعية لأهالي عزبة حمادة بالمطرية، ويبدأ التجهيز للمائدة مع بداية الشهر الكريم، محمد عادل، عمره 21 عاماً، يوزع الوجبات على الصائمين بالمائدة، يشعر بسعادة كبيرة في ذلك الوقت: «رغم التعب اللي بنشوفه بنكون مبسوطين وبنستنى اليوم من السنة للسنة، الفرحة اللي بنشوفها في عيون الناس هي فرحتنا وبتهون علينا التعب».

أحمد مصطفى يشارك منذ اليوم الأول لها، إذ تعود على المشاركة في كل مرة، ووسط أجواء رمضان الاحتفالية والشعبية والحضور المكون من جنسيات وأديان وأعمار مختلفة، يهتز قلب الأهالي فرحاً، بيوم لن يتكرر سوى مرة واحدة في العام، متمنين الاستمرار على تنظيمه دائماً: «كلنا بنفضي نفسنا في اليوم ده، عشان نقدر نشتغل فيها».

بلالين ولافتات وزينة استعدادا لمدفع الإفطار

اشترى الأهالي البلالين وأدوات الزينة، وقبل مدفع الإفطار بـ10 ثوانٍ، خرج الأهالي إلى الشرفات والأسطح، يمسك كل منهم بالبلالين، وبدأوا العد التنازلي حتى المدفع، وقذفوا البلالين على الصائمين بمائدة إفطار المطرية: «البلالين ما كانتش بتنزل الأرض من كتر الناس اللي موجودة».