قالت شركة سامسونج اليوم الجمعة إنها ستُخفِّض «على نحو ملموس» إنتاج الشرائح بعد أن سجّلت انخفاضًا أسوأ من المتوقع بنسبة 96 في المئة في الأرباح التشغيلية الفصلية، وذلك مع تفاقم التراجع الحاد في السوق العالمي لأشباه الموصلات.
وارتفعت أسهم أكبر شركة لتصنيع شرائح الذاكرة والتلفاز في العالم بنسبة 3 في المئة في التعاملات المبكرة اليوم، في حين ارتفعت أسهم منافستها SK Hynix بنسبة 5 في المئة، وسط ترحيب المستثمرين بخطط خفض الإنتاج للمساعدة في الحفاظ على قوة التسعير.
وقدّرت سامسونج أن تكون أرباحها التشغيلية تراجعت إلى 600 مليار وون (455.5 مليون دولار) في المدة الممتدة من شهر كانون الثاني/ يناير إلى آذار/ مارس 2023، وذلك مقارنةً بـ 14.12 تريليون وون في العام السابق. ويُعدّ هذا الربح الفصلي هو الأدنى خلال 14 عامًا.
وقالت الشركة في بيان: «انخفض الطلب على الذواكر على نحو حاد بسبب الوضع الكلي للاقتصاد، وتباطؤ الرغبة الشرائية لدى العملاء».
ويُعتقد أن تصريح سامسونج بأنها ستخفض الإنتاج يصب في صالحها، خاصةً بعد أن قالت سابقًا إنها ستجري تعديلات صغيرة، مثل: الإيقاف المؤقت لتجديد خطوط الإنتاج، ولكن ليس الإيقاف الكامل. ولم تكشف الشركة عن حجم التخفيض المخطط له.
موضوعات ذات صلة بما تقرأ الآن:
ومع تباطؤ طلب المستهلكين على الأجهزة التقنية بسبب ارتفاع التضخم، يمتنع مشترو أشباه الموصلات، ومن ذلك: مشغلو مراكز البيانات، وصانعو الهواتف الذكية وأجهزة الحاسوب الشخصية، عن شراء شرائح جديدة، ويعملون على استنفاد المخزونات.
وقدّر المحللون أن يكون قسم الشرائح من سامسونج قد تكبد خسائر ربع سنوية بأكثر من 4 تريليون وون (3.03 مليار دولار) مع انخفاض أسعار شرائح الذاكرة وانخفاض قيم مخزونها.
وستكون هذه هي الخسارة الفصلية الأولى لأعمال الشرائح منذ الربع الأول من عام 2009، خاصةً أن هذا القسم يُدرّ على سامسونج زهاء نصف أرباحها حين تكون الأمور تسير على ما يرام.
ورجّحت سامسونج أن تكون الإيرادات قد تراجعت بنسبة 19 في المئة مقارنةً بالمدة نفسها من العام الماضي لتصل إلى 63 تريليون وون. هذا، ومن المقرر أن تعلن الشركة عن أرباح مفصلة في وقت لاحق من هذا الشهر.