قررت الكاتبة العشرينة سلمى سامح شمس الدين، أن تحتفل بشهر رمضان الفضيل على طريقتها الخاصة، وذلك من خلال إطلاق نوفيلا «رواية قصيرة» على شكل حلقات خلال صفحتها بموقع «فيسبوك» لإمتاع متابعيها من القراء، الذين باتوا يتنظروا الحلقة الجديدة من روايتها يوميًا بكل شوق بعد الإفطار.
«فكرة الرواية أو المسلسل الرمضاني جاتلي السنة اللي فاتت، ولما لقيت إقبال كبير من المتابعين قررت أكرر التجربة السنة دي»، بحسب ما قالته سلمى لـ «»، إذ أعلنت في أول يوم رمضان عن إطلاق رواية قصيرة في شكل مسلسل رمضاني يحمل اسم «حرائق»، والذي تستمر أحداثه طوال شهر رمضان في أحداث متصلة، ويتم السرد باللغة العربية الفصحى في حين اختارت الكاتبة أن يكون الحوار باللغة العامية.
جاء في مقدمة النوفيلا «حين خرجت إلى العالم للمرة الأولى.. تنهدت ثم وضعت كوب المياه المُثلجة من يدي على الطاولة وهمست: أنا معرفش اسمي ايه»، وهي تتناول قصة فتاة تتعرض للعنف الأسري من قبل خالها بعد وفاة والديها، حتى استطاعت الهرب ومقابلة شخص شعرت معه بالأمان، لتبدأ الأحداث بحكي ما تعرضت له لهذا الشخص الذي أطلق عليها اسم ورد، وفي كل حلقة تفاجئنا ورد بحدث غريب يقودنا لألغاز وأسرار تدفع المتابعين لانتظار الحلقة الجديدة بكل شوق وفضول: «إللي شجعني أكمل التجربة اهتمام وسعادة الناس وانتظارهم للجديد».
بالإضافة إلى إدخال السعادة على القراء والمتابعين في شهر رمضان، تحرص سلمى على إقامة المسابقات الأدبية بين قراءها وتسليمهم نسخ مجانية من أعمالها المنشورة التي وصلت لـ 7 روايات كان آخرهم رواية «سلمى- نوح الجزء الثاني» التي نُشرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023 وحققت مبيعات كبيرة، وأضافت: «بحب أفرح القراء والمتابعين من خلال اختيار ناس على الاكونت بشكل عشوائي وتسليمهم هدايا في حفلات التوقيع».
وقالت سلمى في نهاية حديثها أن الكتابة هي الشيء الوحيد الثابت والحقيقي في حياتها، لذا كانت روايتها القصيرة هي السبيل المناسب للاحتفال بشهر رمضان مع معجبين قلمها: «الأشخاص والصحاب والشغل بيتغيروا لكن الكتابة ثابتة ومستمرة.. بعرف أواجه بيها أي ظروف صعبة».