بصوت عذب يملأه الحب والسعادة، يبدأ الدكتور محمد أبو السعود إمام وخطيب مسجد عمر بن الخطاب، بأحد أحياء حدائق أكتوبر، بسرد القصص الدينية في فترة استراحة صلاة التراويح موجهًا حديثه للأطفال؛ ليقوم بعد انتهاؤه من الخطبة باختبار تركيزهم من خلال إلقاء بعض الأسئلة ومكافأة الفائزين منهم بتوزيع الحلوى والميداليات وغيرها من الجوائز.
مسابقات للأطفال حول الشخصيات الدينية المصرية
«فكرة مسابقات الأطفال جاتلي من سيدنا النبي عليه الصلاة والسلام، فهي تعتبر من السنن المهجورة»، حسب ما قاله إمام المسجد في حديثه مع «»، إذ كان يجمع الرسول صبيان بني هاشم ليقفوا في صف واحد مقابل له، ويعلن عن مسابقة للجري ومن يحصلون على المراكز الأولى يحظون بالحلوى والهدايا، كما كان يحرص النبي على اصطحاب الصحابة في المناطق الخضراء ويقيم المسابقات من خلال إلقاء الأسئلة ومن ثم توزيع الهدايا.
كان للشخصيات الدينية المصرية الاهتمام الأكبر في خطب الدكتور أبو السعود في صلاة التراويح، بهدف تعميق القومية المصرية، وفقًا لقوله، قائلًا أنه قام بتحضير قصة 30 شخصية مصرية للحديث عنهم في التراويح وقد بدأهم بقصة سيدنا إدريس وقصة السيدة هاجر زوجة سيدنا إبراهيم عليه السلام: «حبيت أعرف الأطفال بالصحابة المصريين وأعلمهم أن مصر هي أصل الدين والتوحيد ولذلك ذكرها الله في 136 موضع في القرآن الكريم».
توزيع الحلوى والميداليات على الأطفال
ونتيجة لحالة البهجة والسعادة التي تعم المسجد يوميًا بتوزيع الهدايا والمكافآت على الأطفال والتي تتنوع ما بين الحلوى والسبح والأقلام والميداليات يحرص الأطفال على التواجد باكرًا بالمسجد والوقوف في الصفوف الأولى لأداء الصلاة، وأوضح الإمام أنه يحرص كذلك على إقامة المسابقات بعد شهر رمضان كل جمعة وفي منتصف الأسبوع حتى يستمر التشجيع طوال العام: «الأطفال هما مستقبل مصر ولازم يكون في تشجيع واهتمام دائم بيهم».