ووصفت الرئاسة العراقية الانفجار الذي وقع في المنطقة الكردية شمال العراق بأنه «عدوان سافر على العراق وسيادته» في المنطقة. ودعت تركيا إلى إصدار اعتذار رسمي قائلة إنه لا ينبغي لها الاستمرار في «إرهاب» العراقيين في الشمال.
قتال الأكراد
ومن جهة أخرى، ذكر ممثل عن وزارة الدفاع التركية أنه ليس لديه معلومات عن الحادث.
وقد أمضت تركيا سنوات في قتال المسلحين الأكراد في شرقها، وتعيش مجتمعات كردية كبيرة في العراق وسوريا المجاورتين، حيث يتمتعون بدرجة من الحكم الذاتي.
وتعتبر تركيا الميليشيا الكردية الرئيسية في شمال شرق سوريا حليفة لحزب العمال الكردستاني المحظور هناك.
طائرة مسيرة
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو مراقب حرب للمعارضة مقره المملكة المتحدة، وبعض وسائل الإعلام المحلية، أن الانفجار بجوار مطار السليمانية الدولي كان هجومًا بطائرة مسيرة تركية استهدف قائد قوات سوريا الديمقراطية.
وجاء الانفجار بعد أيام من إغلاق تركيا لمجالها الجوي أمام الرحلات الجوية من وإلى المطار، بدعوى زيادة مزعومة في نشاط المتشددين الأكراد الذي يهدد سلامة الرحلات الجوية.
قوات سوريا
وقال الكولونيل الأمريكي المتقاعد مايلز بي كاغينز الثالث، وهو زميل كبير غير مقيم في معهد نيو لاينز للاستراتيجية، إن الصاروخ استهدف قافلة تقل قادة من قوات سوريا الديمقراطية وكذلك مستشارين أمريكيين للقوات التي يقودها الأكراد. وأرسلت تركيا طلقة تحذيرية قاتلة وخطيرة واستفزازية عندما أطلقت صاروخًا على القافلة.
وأضاف كيجينز أنه يبدو أن تركيا كانت ترسل تحذيرًا إلى كل من الولايات المتحدة وأكراد العراق للتوقف عن دعم قوات سوريا الديمقراطية. وأضاف أنه من المرجح أن تواصل تركيا مثل هذه الهجمات «مع الإفلات من العقاب» لأنها تقول إن قوات سوريا الديمقراطية متحالفة مع حزب العمال الكردستاني، و«لذلك تشعر تركيا أن من حقها استهداف» قوات سوريا الديمقراطية.