عمّ الإضراب الشامل، الأحد، كافة مرافق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في قطاع غزة، احتجاجا على عدم تلبية الوكالة الأممية لمطالب موظفيها.
ويأتي هذا الإضراب تنفيذا لدعوة من اتحاد الموظفين العرب بالوكالة، في إطار سلسلة احتجاجات لمطالبة “أونروا” بالحقوق الوظيفية والمالية.
وعلّق اتحاد الموظفين لافتات على أبواب عدد من مرافق “أونروا” كُتب عليها “إضراب شامل بسبب التقليصات المستمرة والتسويف من إدارة الوكالة”.
وقال رئيس قطاع العمال في الاتحاد، عزمي رضوان، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “إضراب شامل بجميع مؤسسات الوكالة، معا ننتزع حقوقنا”.
وأضاف: “الالتزام بالإضراب كبير ومحكم في جميع مرافق الوكالة”.
وكان الاتحاد قد قال في بيان، السبت، إن “لقاء عقد مع إدارة أونروا الخميس لكنه كان مخيبا للآمال حيث المماطلة والتسويف وعدم إعطاء مواعيد محددة للتنفيذ”.
وأضاف: “لم يحدث أي تقدم إيجابي في مطالبنا سوى بعض الاستجابات الطفيفة، مثلا فقد تم تعيين 200 معلم من نحو 1500 تحتاجهم مدارس الوكالة”.
وأوضح أن تنفيذ الإضراب يأتي بالتزامن مع استمرار العصيان الإداري الذي تم الإعلان عنه في 27 مارس/ آذار الماضي.
ويشمل العصيان الإداري، بحسب الاتحاد، وقف “كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بالإدارات العليا للوكالة، مع وقف الدورات وورشات العمل والزيارات الإشرافية وزيارات المؤسسات على اختلافها، من قبل أي مسؤول، بما فيها فرق الحماية وما يسمى الحيادية حتى إشعار آخر”.
وحذّر الاتحاد من خطوات تصعيدية جديدة في حال لم يتم الاستجابة لمطالب الموظفين.
ومرارا، طالب اتحاد الموظفين إدارة “أونروا” بـ”أن لا تزيد نسبة العاملين بنظام العقود اليومية عن 7.5 بالمئة”، لكنه يقول إن النسبة تتجاوز ما هو منصوص عليه.
ويقول الاتحاد إن مرافق أونروا بحاجة لنحو “90 نائب مدير، و450 من حراس المدارس، و150 موظفا من الكادر الطبي”.
كما دعا إلى “زيادة مالية للموظفين لمواجهة غلاء المعيشة، وعدم تدخل إدارة الوكالة بانتخابات اتحاد الموظفين”.
والجمعة، طالبت اللجان الشعبية للاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة، بـ”التوقف عن سياسة التقليصات”.
وقالت في بيان وصل الأناضول: “ندعو إدارة أونروا للالتزام بالاتفاقات السابقة وتحسين ظروف وأوضاع الموظفين وفتح أبواب التوظيف لاستيعاب مئات الخريجين”.
ومنذ سنوات تعاني “أونروا” من أزمات مالية كبيرة انعكست تراجعًا في قدرتها على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين.
وتأسست “أونروا” عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة لمساعدة وحماية اللاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس بالأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة، لحين التوصل إلى حل عادل لقضيتهم.