نظمت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، عصر اليوم الخميس عرضًا عسكريًا لمجاهديها في مخيم جنين في ذكرى يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان الفضيل.
وشارك في المسير العسكري العشرات من مجاهدي كتيبة جنين – سرايا القدس، الذين جابوا أزقة وشوارع المخيم رافعين صورًا للمسجد الأقصى المبارك والشهداء وقادة المقاومة وعلى رأسهم القائد العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، مجددين العهد والبيعة مع دماء الشهداء بالسير على نهجهم حتى تحرير المقدسات من دنس الاحتلال.
وفي كلمة له قال المتحدث باسم الكتيبة، إن يوم القدس العالمي في هذا العام له لون آخر ووجه آخر، له لون النصر ووجه المقاتلين الرساليين الذين يقودون جحافل محور المقاومة لينهوا حقبة سوداء من تاريخ أمتنا ويقضوا على غدة سرطانية طالما نخرت في جسد الأمة وعاشت فساداً في كل الأرض.
وأكد المتحدث، أن يوم القدس في هذا العام هو يوم للإعلان عن خراب بيت العنكبوت، هو يوم تكاتفت فيه البنادق من صنعاء إلى بغداد ومن بيروت إلى دمشق ومن طهران إلى القدس، يهتف الجمع بأعلى صوت سيهزم الجمع ويولون الدبر.
واعتبر المتحدث باسم الكتيبة بأن يوم القدس في هذا العام هو يوم يتألق فيه شهداء كتيبتنا الذين حملوا راية من سبقوهم من أبطال مخيمنا الصامد بكل ألوانهم، هو يوم ينطلق فيه أحفاد علي الكرار يضربون باب خيبر بقبضاتهم من جديد، معلنين عن بدء زوال الكيان المؤقت الوحش المصنوع من غبار.
وأشار إلى أن هذه اللحظات الفارقة في تاريخ أمتنا والتي نشكر الله أن جعلنا من رجالها هي لحظات تاريخية ينتصر فيها محور المقاومة ويثبت حضوره بما يضمن انتصاراً على أعداء الأمة فبعد انتصار الثوره الاسلامية والإعلان عن يوم الجمعة الأخيرة من شهر رمضان يوماً عالمياً للقدس، قد أصبح أمراً واقعاً لتحقيق نصر أكيد، رغم هروله المطبعين ورغم القوة الشيطانية التي تدعم الكيان الصهيوني المؤقت من أمريكا الشيطان الأكبر وقوى الغرب.
واختتم قائلاً بأننا في كتيبة جنين بكل تشكيلاتها ومجموعاتها المنتشرة في ربوع الوطن الحبيب المحتل، ونحن نعيش ذكرى معركة مخيم جنين عام 2002م، والتي مرغت أنف الاحتلال بالتراب رغم اختلال موازين القوى الكبير، مشدداً أننا كنا وسنبقى درع القدس ورأس حربة المقاومة في وجه المحتل المجرم مهما كانت التضحيات.
يذكر أن يوم القدس العالمي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك في كل عام ويتم إحياؤه في عدد من البلدان الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال، ويأتي هذا العام في ظل الهجمة الصهيونية الشرسة على المسجد الأقصى وتصاعد العمل المقاوم في محافظات الضفة الغربية.