| دعاء الفجر.. علمه رسول الله لأصحابه لتيسير الأمور وتفريج الكروب

الدعاء علاج لكل شيء، وفيه مناجاة لله تعالى وطلب رضوانه وجناته، ويحتوي على خيري الدنيا والآخرة، وأوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه في كثير من أحاديثه بالدعاء لقضاء حوائجهم، وزوال همومهم وكروبهم، ونوضح لكم أبرز ما ورد في ذلك عبر السطور التالية.

أدعية تقال لتيسير الأمور وتفريج الكروب

ومن ذلك ما أوصى به صلى الله عليه وسلم أسماء بنت عميس، حيث قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا أعلمك كلمات تقوليهن عند الكرب، أو في الكرب: الله ربي لا أشرك به شيئًا».. وفي رواية أنها تقال سبع مرات.

ومن ذلك أيضًا، ما ورد في مسند الإمام أحمد: عن بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما أصاب عبدًا هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماض فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك: أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله حزنه وهمه، وأبدله مكانه فرحًا».

دعوة يونس في بطن الحوت

وفي الترمذي عن سعد بن أبي وقاص، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دعوة ذي النون إذ دعا ربه وهو في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، لم يدع بها رجل مسلم في شيء قط إلا استجيب له» وفي رواية «إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس».

وفي سنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري، قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له: أبو أمامة، فقال: «يا أبا أمامة مالي أراك في المسجد في غير وقت الصلاة؟» فقال: هموم لزمتني، وديون يا رسول الله، فقال: «ألا أعلمك كلامًا إذا أنت قلته أذهب الله عز وجل همك وقضى دينك؟» قال: قلت: بلى يا رسول الله، قال: «قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال».. قال: «ففعلت ذلك، فأذهب الله عز وجل همي، وقضى عن ديني».