وعلى الرغم من اختلاف أيام الراحة بالنسبة للرباعي، خصوصا قطبي العاصمة الهلال والنصر، اللذين سيكون لقاؤهما في الدوري الثلاثاء المقبل أفضل تحضير لمواجهتي الاتحاد بالنسبة للزعيم، والوحدة بالنسبة للعالمي، إلا أن التحضيرات ستختلف كثيرا عن الاستعدادات العادية الخاصة بالمواجهات الدورية، لا سيما وأن الرباعي الذي سبق له أن توّج باللقب من قبل يريد أن يعانق الذهب مجددا، رغم اختلاف فترات الغياب التي تتراوح ما بين 57 عاما وموسمين فقط.
استعادة اللقب
يعد الهلال آخر الرباعي تتويجا باللقب، وذلك في موسم 2020، وهو يريد استعادة لقبه الذي توج به 9 مرات، قبل أن يفقده الموسمين السابقين لمصلحة قطبي المجمعة الفيصلي والفيحاء على التوالي.
ويمر الزعيم بمرحلة ضغط كبير إذ إنه ما زال يحارب على كل الجهات، فهو يأمل بالاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري للموسم الرابع على التوالي، وأمامه مواجهتان مهمتان في 14 أبريل أمام الباطن، والنصر في 18 منه، إضافة إلى أنه بلغ نهائي القارة وسيخوض ذهابه في 29 أبريل، ويتوجب عليه مواجهة الاتحاد في 23 أبريل على إستاد الجوهرة في نصف نهائي كأس الملك.
بناء على كل هذا، يبدو الزعيم في اختبار حقيقي يقيس به مدى قدرته على مواصلة المنافسة على كل الألقاب المتاحة أمامه، وتحضيراته لن تختلف كونه سيواصلها بعد موقعة الباطن لمواجهة النصر الثلاثاء المقبل، وسيرتاح يوما أو يومين فقط من أجل التحضير لموقعة كلاسيكو الكأس أمام الاتحاد بعد عيد الفطر بيومين، لذا فإن الراحة التي سيتمتع بها لاعبوه لن تكون طويلة.
أطول راحة
الطرف الآخر في موقعة الكلاسيكو الاتحاد، سيكون أكثر راحة من منافسه فالفريق أنهى مبارياته قبل عيد الفطر المبارك منذ الأحد الماضي، وخلد لاعبوه إلى الراحة، قبل معاودة التدريبات، وفتح ملف نصف النهائي.
ويريد العميد الذي ينافس بقوة على لقب الدوري، ويعد أحد المرشحين الأقوياء للظفر به، أن يعيد علاقته مع البطولة الأغلى بعد أن توقف رصيده على 9 ألقاب كان آخرها موسم 2018، ليغيب عن الذهب الأغلى 4 مواسم متتالية.
وسيعمل مدربه البرتغالي نونو سانتو على تجهيز لاعبيه نفسيا وبدنيا وفنيا قبل الكلاسيكو، لذا فإن التحضيرات ستتنوع بين الفنية والبدنية، مع التجهيز النفسي.
طي الغياب
طال انتظار النصر للظفر بكأس خادم الحرمين الشريفين، فآخر تتويج للعالمي باللقب كان موسم 1990، أي قبل 33 عاما، ورغم توقف البطولة لمدة 17 عاما، إلا أن النصراويون لا يريدون أن يطول الغياب أكثر، لذا فإن العالمي سيحضر لموقعة الوحدة في 24 أبريل الجاري، بشكل مختلف، رغم أن لاعبيه لن يتمتعوا براحة كافية، كونه سيخوض الديربي أمام الهلال الثلاثاء المقبل، ولن تزيد الراحة عن يوم أو يومين خلال إجازة العيد، ومن ثم يبدأ مدربه جارسيا في وضع لمساته النهائية لمباراة نصف نهائي الكأس.
ويطمح النصراويون لاستعادة أمجادهم في البطولة التي توجوا بلقبها 6 مرات من قبل، خصوصا وأن العالمي مهيأ حاليا لحصد جميع الألقاب إذا ما أحسن مدربه التعامل مع النجوم الذين يتواجدون في قائمة الفريق.
العودة للأمجاد
آخر فرق المربع الذهبي لكأس الملك هو الوحدة المتوج الأول باللقب في موسم 1957، والذي سبق وأن أحرز الذهب مرتين آخرهما في نسخة 1966 أي قبل 57 عاما، وهو يحلم باستعادة أمجاده، لاسيما وأنه بات أمام فرصة كبرى لتحقيق ذلك.
ويمتلك الوحدة مدربا جيدا في مباريات الكؤوس، وسبق له التتويج باللقب مع الاتحاد موسم 2018 وهو التشيلي خوسيه لويس سييرا.
ولدى فرسان مكة الوقت الكافي للراحة بعدما أنهوا مبارياتهم في الدوري بلقاء الاتحاد الأحد الماضي، ثم خلدوا للراحة، ومن ثم البدء في رسم الخطط اللازمة لموقعة النصر في 24 أبريل الجاري على ملعب SMC، وتعد اختبارا صعبا للفريق ومدى جهوزيته لمقارعة الثلاثي القوي.
بطل سابق
لم تشهد النسخة الحالية للبطولة مولد بطل جديد كما حدث خلال المواسم السابقة بعدما توج التعاون بلقب 2019، والفيصلي بنسخة 2021، والفيحاء بنسخة 2022، وسيكون البطل أحد المتوجين السابقين، فهل يكون اللقب العاشر للهلال أو الاتحاد، أم السابع للنصر، أو الثالث للوحدة.
غياب القياسي
يذكر أن حامل الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الأهلي بـ13 مرة، لم يشارك في النسخة الحالية نظرا لاقتصار المنافسة على أندية دوري روشن السعودي، وتواجد الراقي في دوري Yelo لأندية الدرجة الأولى.
الاتحاد والوحدة أكثر راحة من الهلال والنصر
ديربي الرياض الكبير يؤجل تحضيرات القطبين للكأس
مواجهات نصف النهائي تقام عقب عيد الفطر بيومين
الهلال يريد أن يؤكد قدرته على المنافسة في جميع الاتجاهات
النصر يطمح لكسر عناد اللقب الغائب منذ 1990
الاتحاد يتطلع للعودة للذهب الأغلى بعد لقب 2018
الوحدة أول أبطال كأس الملك يحلم باستعاده أمجادة