| أحمد يونس يواصل نشر السعادة بـ«إفطار على الطريق».. أتوبيس رمضان مليان بالخير

في تمام الساعة الخامسة مساءً، ينطلق الرفاق إلى الطريق الدائري، سعيا لإفطار أكبر عدد من الصائمين عليه، لرسم البهجة على وجوههم، خاصة أن لديهم وقت طويل للوصول إلى منازلهم، فكرة بدأها المذيع أحمد يونس، منذ 15 عامًا، وتوسع في نشرها بقيادة فريق من المتطوعين، قرروا ألا يكسرون صيامهم على الإفطار، حتى يسعدوا غيرهم من الناس.

يحكي أحمد يونس، مقدم برنامج أتوبيس السعادة على قناة «dmc»، عن فكرته «إفطار على الطريق»، التي بدأت منذ 15 عامًا، بشكل بسيط معتمدة على إفطار الصائمين خلال شهر رمضان، وتختلف عن العمل التطوعي وإفطار المستحقين، فهي مجرد طريقة لصناعة البهجة ورسم البسمة على وجوه الصائمين، قائلًا لـ«»: «إفطار على الطريق فكرة مختلفة تمامًا، الموضوع معمول للناس اللي متأخرة على الفطار».

حملة «إفطار على الطريق»

جرت العادة أن يوزع البعض تمر وبلح وعصائر وساندويتشات جبن على الصائمين، إلا أن أحمد يونس، قرر أن يختلف بإعداد ساندويتشات لحمة، ويتم إعداد الوصفة داخل مطعمه، ليشرف بشكل مباشر على طريقة الطهي والجودة: «لو معملتش الوصفة قدام عينيا، هتبقى مجرد تجارة، وأنا عاملها وقف خيري لله تعالى».

توضع عدة طاولات بطول المطعم، لتجهيز السندويتشات بواسطة فريق كبير من المتطوعين وتعبئتها وتغليفها جيدًا، ووضعها في أكياس كبيرة، للانطلاق في تمام الساعة الخامسة مساءً، في «أتوبيس» إلى منطقة «الدائري» على الطريق الزراعي، لأنها ملتقى ذهاب وعودة الناس من مختلف محافظات مصر: «إحنا مثبتين المكان ده على طول، عشان اللي مسافرين المحافظات، وخارجين من القاهرة في وقت أذان المغرب، ولسه مشوارهم طويل شوية».

إفطار ما بين 1000 إلى 1500 صائم

بعد أن ينتهي أحمد يونس وفريقه من إفطار الصائمين، يعودوا جميعًا للمطعم لتناول الطعام سويًا، ويبدأ التجهيز لهذا الأمر قبل بداية شهر رمضان بأسبوعين، حتى يتم تغطية ما لا يقل عن 80% من المتطوعين لتنظيم الإفطار، الذي يتم في مجموعات، لضمان توزيع الطعام على أكبر عدد من الناس، ما بين 1000 إلى 1500 شخص: «عندي فريق كبير من المتطوعين، والحمد لله عددهم بيزيد كل سنة، وأحلى دعوة بنسمعها ربنا يستركم ورمضان كريم عليكم».  

تجهيز وجبات المستحقين للمؤسسات الخيرية

عن وجبات المستحقين، يجهزها الفريق إلى إحدى المؤسسات الخاصة بالإطعام، لأنها تضم أكبر عدد من هذه الفئات: «المؤسسات الخيرية بتبقى عارفة أكتر مننا في النقطة دي، عشان كده بنغلف الطعام ونوصله لحد عندهم، وهما يبدأو في التوزيع».