هل يلحق الدجاج بأسعار الألبان؟

بينما تواجه مشاريع البياض في المملكة وجود فائض بالإنتاج المحلي يصل إلى %20 عد مستثمرون في قطاع الدواجن زيادة أسعار أعلاف الدواجن تهديدا لمشاريعهم، حيث تزامنت هذه الزيادة مع قلة وانخفاض الطلب مع زيادة في العرض من قبل مربي الدواجن، وهو ما جعل مربي الدواجن في حيرة من أمرهم، بين رفع الأسعار وسط وجود وفرة في الدواجن، ومنافسة من قبل الشركات الكبيرة، أو خفض الأسعار مع تحمل الخسائر التي تلحق بهم مع ارتفاع أسعار تكلفة جميع الخدمات بحسب تعبيرهم.

مشاريع الدواجن

قال المستثمر في الدواجن وعضو جمعية منتجي البياض فهد الحمودي لـ«الوطن» إن مشاريع الدواجن مهددة بالخسارة بعد زيادة أسعار أعلاف الدواجن بواقع ثلاث زيادات في الأشهر الأربع الماضية وكل زيادة 100ريال تقريبا، وقد بلغ إجمالي متوسط سعر الطن بعد الزيادة (1671 ) ريال، علما بأن سعر الطن كان في (2019) نحو (985) ريالا، أي أن الزيادات المتتالية بلغت (400 ) ريال، أي ما نسبته %50، هذا بعد خصم الدعم المقدم من الدولة والذي يعادل (300) ريال، علما بأن الإعانة في السابق كانت تصرف للمصانع بواقع 600 ريال على الطن، وبعد تحويلها للمنتج انخفضت %50 أي ما نسبته (17.59 ) من إجمالي سعر طن العلف.

تحديات القطاع

أضاف الحمودي أن أكثر التحديات التي تواجه مشاريع البياض بالمملكة وجود فائض بالإنتاج المحلي يصل إلى%20 مع استمرار دخول المستورد بأسعار لا يمكن منافستها، حيث إن مزارعهم تتغذى بأعلاف غير نباتية رديئة ورخيصة وتسمى بالعليقة الحيوانية، بينما أعلافنا المحلية نباتية %100 (ذرة وصويا)، بالإضافة إلى انخفاض تكاليف العمالة لديهم والتشغيل، حيث يصل الكرتون لمستودعات المستورد بقمة 110 ريالات، بينما تكلفت المنتج المحلي 150 ريالا.

والتحدي الآخر عدم القدرة على تصدير الفائض نظرا لرسوم التصدير المفروضة على كل كرتون للبيض «15 ريالا عند التصدير».

«وفي خلال ثلاث السنوات الماضية ورغم كل الشكاوى المقدمة من جمعية منتجي البياض للحد من دخول المستورد وزيادة الدعم وإعفاء الفائض المصدر من الرسوم، إلا أننا لم نجد أي استجابة».

ارتفاع الأسعار

يرى المستثمر في الدواجن أحمد عايد أن مستثمري الدواجن تأثروا كثيرا بارتفاع أسعار أعلاف الدواجن، والتي هي بالأساس شهدت ارتفاعات سابقة، ما أثر على معدلات الدخل التي يحققها المستثمر والتي تصل في بعض الأحيان إلى مستوى الخسارة، مضيفا أن أسعار أعلاف الدجاج البياض ارتفع من 77 إلى 96 ريالا، والصيصان من 91 إلى 110 والشعير ارتفع من 50 إلى 63 ريالا، وهذه الارتفاعات ليست الأولى ولكنها الأعلى، وتزامنت هذه الزيادة مع قلة وانخفاض الطلب مع زيادة في العرض من قبل مربي الدواجن، مشيرا إلى أن المستثمر يضطر لخفض الأسعار لبيع ما لديه من كميات حتى ولو بسعر أقل من تكلفة الإنتاج، ما يضعه في خانة الخسارة، وهو ما دفع ببعض المنتجين والمربين للخروج من السوق بسبب الخسائر التي لحقت بهم، ويرى عايد أن الأسعار خلال العام الماضي كانت تعتبر مناسبة إلا أنها ومنذ بداية العام أخذت بالارتفاع المستمر ما جعل مربي الدواجن في حيرة من أمرهم، بين رفع الأسعار وسط وجود وفرة في الدواجن ومنافسة من قبل الشركات الكبيرة، أو خفض الأسعار مع تحمل الخسائر التي تلحق بهم مع ارتفاع أسعار تكلفة جميع الخدمات.

مستويات الطلب

صاحب مزرعة الدواجن عبد الله الشمري يرى أن الارتفاعات أثرت على مستوى البيع فقللت من الطلب وزادت التكاليف ما أدى لتحمل أصحاب الدواجن خسائر مضاعفة، بين ارتفاع أسعار الأعلاف وقلة توفر الأيدي العاملة وارتفاع أسعارها، وزيادة أسعار المحروقات وقلة الطلب مع انخفاض سعره في الدواجن، فكلما زادت تكاليف الإنتاج أدى ذلك لخروج مجموعة من المستثمرين من السوق لعدم مقدرتهم على الاستمرار في ظل التكلفة العالية وقلة المردود المالي.

أسعار الأعلاف

أعلاف الدجاج البياض ارتفعت من 77 إلى 96 ريالا

الصيصان من 91 إلى 110

الشعير ارتفع من 50 إلى 63 ريالا