| دعاء العيد.. «اللهم أبعد عنا البلاء والعناء»

يهل علينا عيد الفطر السعيد خلال الساعات القادمة، وهو الحدث الذي ينتظره جموع المسلمين في مختلف أنحاء العالم بالبهجة والفرحة والسرور، وليلة العيد مباركة، والعيد يوم مبارك، ولذا قد يتساءل البعض عن دعاء العيد، وما إذا كان ورد دعاء معين في هذا اليوم المبارك.

دعاء العيد وتكبيراته

وعن دعاء العيد فلم يرد نص دعاء معين يقال يوم العيد، ولكن وردت تكبيرات العيد التي يستحب للمسلم أن يقولها عند ذهابه لأداء صلاة العيد، وفي المصلى حتى يصعد الإمام، وقد وردت هذه التكبيرات بصيغة: «الله أكبر، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد» وقد ثبتت هذه التكبيرات عن ابن مسعود رضي الله عنه وغيره من السلف، سواء بتثليث التكبير الأول أو تثنيته.

وقد قال الإمام الشافعي رحمه الله وَإِنْ زَادَ فقال: «اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا اللَّهُ أَكْبَرُ وَلَا نَعْبُدُ إلَّا اللَّهَ مُخْلِصِينَ له الدَّيْنَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ صَدَقَ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ لَا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وَاَللَّهُ أَكْبَرُ»: فذلك حَسَنٌ.

أدعية يمكن ترديدها يوم العيد

وأما دعاء العيد فقد أشرنا أنه لا يوجد له صيغة ثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن الدعاء في كل وقت أمر مطلوب، ومستحب، ومستجاب إذا كان بصدق نية وعزيمة وإصرار، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها في العيد:

– «اللهم إنا نسألك باسمك العظيم الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت وإذا سئلت به أعطيت، وبأسمائك الحسنى كلها ما علمنا منها وما لم نعلم، أن تستجيب لنا دعواتنا وتحقق رغباتنا وتقضي حوائجنا وتهل علينا العيد بالرحمة والمغفرة».

– «اللهم أبعد عنا البلاء والعناء وأرفع شأننا عاليًا في الأرض وفي السماء، وتولنا برحمتك وارزقنا العافية واحفظنا من كل بلاء وأدخلنا الجنة مع الأبرار». 

– «اللهم إني أسألك أن تشركنا في صالح من دعاك في هذا اليوم من عبادك المؤمنين يا رب العالمين وأن تغفر لنا ولهم إنك على كل شيء قدير».

– «إلهي وقد أفطرنا بفطرك السعيد الذي أمرتنا فيه بالمودّةِ وصلةِ الرحم ودوام الصلاة واستتباع الذكر والإكثار منه يا من بذكرك تطمئنُّ القلوب الخائفة. وبكلامك تستقرُّ العقولُ الراجفة، غفرانك اللهمَّ غفرانكَ عن آثامنا الموبقة، وعن أخطائنا المغرقة، فما من غافرٍ إلاك وما من عافٍ سواك».