مع الساعات الأولى من صباح اليوم، بدأ ملايين المسلمين حول العالم في تحري شروق شمس ليلة القدر 29 رمضان، كونها آخر ليلة وترية من خلال مراقبة أشعة الشمس، فإنّ كانت دون شعاع، يعد ذلك علامة من أبرز علامات ليلة القدر الصحيحة، وفق ما أوضحت السنة النبوية المطهرة.
شروق شمس ليلة القدر 29 رمضان
وكانت دار الإفتاء لفتت إلى تحري ليلة القدر في الليالي الوترية، وهو ما دفع البعض في توثيق شروق شمس ليلة القدر 29 رمضان، وقد ورد في ذلك حديث عن عُبَادَة بْنُ الصَّامِتِ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، خَرَجَ يُخْبِرُ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ فَتَلاحَى رَجُلانِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ، فَقَالَ: «إِنِّي خَرَجْتُ لأُخْبِرَكُمْ بِلَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَإِنَّهُ تَلاحَى فُلانٌ وَفُلانٌ فَرُفِعَتْ، وَعَسَى أَنْ يَكُونَ خَيْرًا لَكُمْ، الْتَمِسُوهَا فِي السَّبْعِ وَالتِّسْعِ وَالْخَمْسِ».
وعن ابنِ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما أنَّ النبيَّ صلَّ الله عليه وسلَّمَ قال: (الْتمِسوها في العَشر الأواخِر من رمضانَ؛ لَيلةَ القَدْر في تاسعةٍ تَبقَى، في سابعةٍ تَبقَى، في خامسةٍ تَبْقَى) رواه البخاريُّ.
وأيضًا عن ابن عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهُما قال: قال رسولُ الله صلَّ الله عليه وسلَّمَ: (هِي في العَشر، هي في تِسع يَمضِين، أو في سَبْعٍ يَبقَين)؛ يعني: ليلةَ القَدْر. رواه البخاريُّ.
وكان الداعية شريف شحاتة، نشر مقطع فيديو وثق خلاله شروق شمس ليلة القدر 29 رمضان، وظهر خلال البث المباشر الذي نشره عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك» يقول: «بصوا يا جماعة الشمس، مفيش أي انعكاس لأي شعاع خالص، مفيش أي حاجة صفرا، بس طبعًا أنا لا أميل لليلة عن ليلة لأننا استطلعنا شمس كل الليالي وبالتالي لا ننحاز لشمس عن شمس ولا غروب عن غروب».
وأضاف الداعية الإسلامي، «شايفين الشمس يا جماعة لونها أبيض سبحان الله، بصوا كده دي معجزة من معجزات النبي عليه الصلاة والسلام، الشمس طالعة بلا شعاع، وخلوا بالكم فكرة السحب اللي موجودة فوق مفيش عليها أي شعاع، ومفيش أي شعاع أصفر إطلاقًا طالع من الشمس نهائي على أي سحابة، الشمس لونها أبيض وغاية في الجمال».
تحري ليلة القدر 29 رمضان
ووثق العديد من المسلمين حول العالم مقاطع فيديو مصورة لـ شروق شمس ليلة القدر 29 رمضان، أظهرت قرص الشمس واضحًا بلا أي شعاع، ما يُرجح أنّ ليلة 29 رمضان هي أقرب لـ ليلة القدر كونها آخر الليالي الوترية في شهر رمضان.
ومن علامات ليلة القدر، بحسب ما أوردت دار الإفتاء، أن تطلع الشمس لا شعاع لها، فقد ورد عن أُبَيِّ بن كعب في ذكر علامة ليلة القدر كما أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه أن أَمَارَتَهَا «أَنْ تَطْلُعَ الشَّمْسُ فِي صَبِيحَةِ يَوْمِهَا بَيْضَاءَ لا شُعَاعَ لَهَا» (رواه مسلم)، وفي بعض الأحاديث: «كَأَنَّهَا طَسْتٌ» (مسند أحمد)، والمعنى: كأنها طست من نحاسٍ أبيض.
وروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: «هِيَ طَلْقَةٌ بَلْجَةٌ، لَا حَارَّةٌ وَلَا بَارِدَةٌ، كَأَنَّ فِيهَا قَمَرًا يَفْضَحُ كَوَاكِبَهَا، لَا يَخْرُجُ شَيْطَانُهَا حَتَّى يَخْرُجَ فَجْرُهَا» (ابن حبان)، وطَلْقَة معناها: طَيِّبةٌ لا حَرَّ فيها ولا بَرْد، وبَلْجَةٌ: مشرقة.