موقع عبري: هل تدخل الصين على خط الوساطة الفلسطينية – الإسرائيلية لإحياء عملية السلام؟!

قال موقع واي نت العبري، السبت، إن الصين حققت نجاحًا دبلوماسيًا وفكريًا في الشرق الأوسط، وباتت لتكون لاعبًا مهمًا بالمنطقة بعد أن نجحت في تجديد العلاقات بين السعودية وإيران بعد قطيعة طويلة.

ووفقًا للموقع العبري، فإن الصين يبدو تحاول أن تكون الدخول على طريق حل الصراع المستمر منذ عقود بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وأشار الموقع إلى أنه يوم الإثنين الماضي تحدث وزير الخارجية الصيني تشين غانغ، مع نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، والذي لم يشير بيان وزارة الأخير إلى التطرق لملف الصراع مع الفلسطينيين، وأنه تم مناقشة الملف النووي الإيراني، في حين أن الوزارة في بكين أشارت إلى أن وزيرها تحدث مع كوهين، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، وركز على الخوف من التصعيد في الأراضي الفلسطينية، ودعم بلاده إلى استئناف محادثات السلام بين الطرفين.

بعد النجاح في تجديد العلاقات بين السعودية وإيران ، تتجه بكين لمحاولة حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني: “لم يفت الأوان أبداً. الاتفاق الأخير كان مثالاً على تجاوز الخلافات”. وقال نتنياهو إنه لم يكن على علم بالمبادرة ، وهي إشارة للصينيين بأن إسرائيل ملتزمة تجاه الولايات المتحدة – ودعا واشنطن: “زيادة المشاركة في الشرق الأوسط”

وبحسب بيان الخارجية الصينية حينها، فإن غانغ أبلغ وزيري الخارجية الإسرائيلي والفلسطيني، بأن الصين مستعدة للمساعدة في المحادثات بين الطرفين، بل وأنه شدد على أن الاتفاق بين السعودية وإيران مثال جيد للتغلب على الخلافات من خلال الحوار، وأن بكين تشجع على إظهار الشجاعة السياسية والتحرك نحو استئناف الحوار بين الطرفين.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية بعد يوم من تلك المحادثة، أن وزيره تشين غانغ، قال للوزيرين كوهين والمالكي، “لم يقف الآوان بعد لفعل الشيء الصحيح”، فيما أكد وزير الخارجية الإسرائيلي خلال الاتصال التزام حكومته بتخفيف التوتر، مشددًا على أنه سيكون من الصعب حل الصراع على المدى القريب.

وعلى خلفية النشاط الصيني في الشرق الأوسط، سئل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ أيام في مقابلة مع قناة CNBC الأميركية حول ذلك، وقال وجهًا رسالته للسعوديين بعد الاتفاق مع إيران بوساطة الصين، “95% من مشاكل الشرق الأوسط تنبع من إيران، والدليل على ذلك البؤس التي تعيشه البلدان التي تقترب من إيران، ومنها لبنان واليمن وسوريا والعراق”.

ورأى أن هذه الصفقة لها علاقة أكبر بالحرب في اليمن، وأن السعودية تفهم أن إسرائيل شريك ضروري لها، كما قال.

وأضاف: “نحن نحترم الصين، ونقوم بأعمال تجارية كبيرة معها، لكن لدينا تحالفًا ضروريًا مع صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة .. إسرائيل ليست وحدها، معظم دول الشرق الأوسط ترحب بمشاركة أميركية أكبر في الشرق الأوسط، ومن المهم للغاية أن تكون الولايات المتحدة واضحة بشأن التزامها تجاه قضايا المنطقة”.

ويقول رون بن يشاي المعلق العسكري والأمني لصحيفة يديعوت أحرونوت، إن المقلق بأن الصين تعزز قبضتها على الشرق الأوسط، نتيجة تجديد هذه العلاقات على حساب الولايات المتحدة التي تعتبر القوة الراعية لإسرائيل في المنطقة، مشيرًا إلى تراجع الدور الأميركي في المنطقة مقابل صعود المنافس الرئيسي الصيني.

ويقول تومي شتاينر هو مدير السياسات في الشبكة العالمية الصينية الإسرائيلية والقيادة الأكاديمية (سيجنال)، إن معنى تصريحات نتنياهو بأن حكومته بدأت تفهم أن التدخل الصيني في الشؤون السياسية والاستراتيجية بقضايا الشرق الأوسط يمكن أن تضر بإسرائيل التي يجب أن تتصرف بحكمة تجاه ما يحصل.

“القدس