حكايات وأسرار مختلفة تحويها بعض مناطق القاهرة القديمة، مثل منطقة الدرب الأحمر والخيامية والسروجية والعديد من المناطق الأخرى، كانت سببًا في تسميتها بهذا الاسم الذي قد يبدو للبعض غريبًا وغير واضحًا؛ لذا نستعرض في السطور التالية سبب تسمية بعض مناطق القاهرة القديمة بأسمائها الحالية وما حوته من أسرار عبر التاريخ.
أسرار وحكايات مختلفة لبعض مناطق مصر القديمة
تعد منطقة الدرب الأحمر واحدة من أشهر مناطق مصر القديمة، ويعود تسميتها بهذا الاسم إلى حادثة مذبحة القلعة الشهيرة، التي شهدت ذبح محمد علي، والي مصر آنذاك للمماليك، ما جعل شوارع المنطقة تمتلأ بالدم، وتبقى آثار المذبحة لفترة طويلة من الوقت كي تختفي؛ ليتم من وقتها تسمية هذه المنطقة باسم «الدرب الأحمر»، بحسب الدكتورة نرمين عوض، مدرس الفنون الإسلامية بكلية الآثار – جامعة سوهاج.
كما سُميت منطقة السروجية بهذا الاسم؛ لكونها اشتهرت بمحال وورش صناعة كل ما يخص الخيول من حِدوات وسروج، وكان يأتي إليها الزبائن من كل حدب وصوب لشراء مستلزمات خيولهم، ليتم تسمية المنطقة على اسم هؤلاء الحرفيين ويصبح اسمها «السروجية».
سبب تسمية منطقة الخيامية بهذا الاسم
ومن المناطق التي يحمل اسمها سرًا وحكاية تاريخية، وفقًا لِما أكدته «عوض»، هي منطقة الخيامية بمصر القديمة، والتي اشتهرت أيضًا بمحال صناعة الخيم، وتميز أهلها في هذه الحرفة وذاع صيتها في البلاد والأحياء المجاورة، ما أدى في النهاية إلى تسميها بهذا الاسم.
وهناك أيضًا بعض الحكايات والروايات المتداولة حول تسمية تل العقارب في السيدة زينب، ودرب المهابيل، ومنطقة المغربلين بهذه الأسماء؛ إذ يُذكر أن تل العقارب بحي السيدة زينب حمل هذا الاسم لأنها كانت منطقة جبلية تحوي آلاف العقارب والثعابين، أما درب المهابيل فقد كانت منطقة تشتهر بمحال البوظة التي كان يقبل إليها أهالي المنطقة، مما كان يجعلهم سكارى معظم الوقت ولذلك سميت بدرب المهابيل، كما سُميت المغربلين بهذا الاسم نظرًا لأنه كان يسكنها عدد كبير من العطارين الذين كانوا دائمًا ما يغربلون عطارتهم حتى تخلو من الشوائب لذلك سميت بالمغربلين.