مدينة لا يسكنها سوى شخص واحد فقط، يبدو الأمر غريبًا إلا أنها حقيقة مطلقة شكلتها مدينة مونوي الأمريكية، التي رحل جميع سكانها ولم يبقَ بها سوى امراة واحدة تبلغ من العمر 84 عامًا، تمارس حياتها بطريقة طبيعية، تدفع الضرائب لنفسها، وتصوت لنفسها في انتخابات عمدة البلدة، لتصبح هي الفائزة الوحيدة فلا يوجد سواها.
قصة مدينة مونوي الأمريكية
يبدو الأمر غريبًا من الوهلة الأولى عند زيارة هذه القرية الواقعة في الأطراف الشمالية النائية لولاية نبراسكا الأمريكية التي تبدو خالية من السكان والبشر سوى امراة واحدة بقيت بها حتى الآن، فأصبح تعداد سكانها نسمة واحدة فقط لامراة تدعى «إلسي إيلير» تبلغ من العمر 84 عامًا وتمارس حياتها بشكل طبيعي فهي آخر السكان الباقيين بها، وتحصل على الطعام من خلال مكان صغير بجوار منزلها، لتعد فيه الأطعمة التي تحتاج إليها.
«إيلير» تشغل جميع الوظائف بالمدينة
أما عن طبيعة عمل «إيلير» فهي تشغل حاليًا منصب عمدة البلدة، وكذلك الموظفة الإدارية الوحيدة، وأمينة الصندوق، وأمينة مكتبة البلدة، فهي تشغل كافة الوظائف لأنها الشخص الوحيد المتبقي في أصغر بلدة أمريكية في الوقت الحالي، ما يدفعها إلى جمع ما يقرب من 500 دولار أمريكي كضرائب مستحقة عليها سنويا لاستمرار الخدمات الحكومية كإضاءة ثلاثة أعمدة إنارة بالبلدة، واستمرار تدفق المياه إلى منزلها بحسب شبكة «بي بي سي» العربية.
السكان يرحلون لندرة الإمكانيات
ويرجع بقاء «إيلير» وحدها في هذه المدينة إلى رحيل سكانها البالغ عددهم 150 شخصًا، الذين رحلوا لندرة الإمكانيات بها، أما عن شكل المدينة فهي تتألف من كنيسة مهجورة تملأ أركانها إطارات جرارات زراعية قديمة، ويقع أمامها مخزن متهالك للحبوب، ووسط مجموعة من المنازل المهجورة والمتهالكة، من بينها منزل «إيلير» باللون الأبيض الذي تسكن فيه بمفردها بعد وفاة زوجها وتركها وحيدة وفقًا لـ«بي بي سي».