عبادة الله والصلاة والصوم، من الفروض التي أوجبها الله على عباده المؤمنين، وفي المقابل حرم عليهم بعض المنكرات، وأمرهم بتجنبها، ووضع عقابًا لفاعلها، ولكن هناك بعض الذنوب كان عقابها حرمان المسلم من قبول أعماله الصالحة، حتى يكون ذلك رادعًا له لتجنب هذا الأمر، وهناك شيئان إذ فعلهما المسلم لن تقبل صلاته 40 يومًا، كما أخبرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فعلان لن يقبل من مرتكبها صلاة 40 يومًا
وورد في بعض الأحاديث ما يفيد أن بعض السيئات يعاقب فاعلها بعدم قبول صلاته أربعين ليلة، وروي مسلم في صحيحه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أتى عرافًا فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة».
وجاء في ذم شارب الخمر وعقابه قوله صلى الله عليه وسلم، «ما من أحد يشربها فيقبل الله له صلاة أربعين ليلة، ولا يموت وفي مثانته منها شيء إلا حرمت عليه بها الجنة، فإن مات في أربعين ليلة مات ميتة جاهلية» رواه الحاكم، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، وصححه الألباني في السلسلة.
حكم زيارة الدجالين وسؤالهم
وتلقت دار الإفتاء المصرية، عن حكم اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين، لتجيب بأن اللجوء إلى الدجالين والمشعوذين والاعتماد عليهم في جلب الخير أو دفع الشر أمر نهى عنه الشرع، واستدلت على ذلك بما ورد عن عمران بن حصين رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ تَطَيَّرَ أَوْ تُطُيِّرَ لَهُ أَوْ تَكَهَّنَ أَوْ تُكُهِّنَ لَهُ أَوْ سَحَرَ أَوْ سُحِرَ لَهُ، وَمَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ»، رواه البزار بإسناد حسن، وجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إتيانَ هؤلاء وتصديقَهم مانعًا من قبول العمل كما سبق بيانه في الحديث الصحيح.