بنبرة ثابتة يكسوها الحنين للماضي، تحدث عن رفيق دربه وأيقونة الضحك على الشاشة، الذي استطاع أن يخترق جدار قلوب جماهيره بخفة ظله ومشاهده الكوميدية في المسرحيات المختلفة منها «سك على بناتك» و«هالة حبيبتي»، فأنه الفنان فؤاد المهندس.
بداية العمل مع فؤاد المهندس
منذ نحو 30 عامًا، كان محمد سالم، يعمل في المسرح تخصص ديكور فضلا عن عمله بوظيفة حكومية، لمح به الفنان فؤاد المهندس خير صاحب ورفيق له طوال فترة العمل بالديكور، ليفاجئه الفنان بطلب أن يكون مدير أعماله الخاص، لتسيطر الفرحة والبهجة على وجه «محمد»، «كون أني أكون مدير أعمال الأستاذ فؤاد المهندس فخر كبير وفرحة أكبر وقولتله دا أمنية أي حد أنه يشتغل معاك يا أستاذ» حسب تعبيره.
مسرحية «قسمتي» كانت هي الشعلة التي بدأ بها محمد سالم، في مساعدة الفنان فؤاد المهندس، كمدير أعماله، «عمر كامل اشتغلت فيه مع الأستاذ فؤاد المهندس ومقدرش أقول عليه غير أنه فعلا أستاذ بكل ما تعنيه الكلمة من معني» هكذا عبر «محمد» خلال حديثه مع «»، موضحا أنه كان يقوم بتجهيز كل ما يتعلق بالفنان فؤاد المهندس.
فؤاد المهندس خلف خشبة المسرح
«مفيش حياة بعد فؤاد المهندس إحنا حياتنا كانت مع بعض مش بنتفارق ابدا وبنسافر أي مكان مع بعض كان بيقولي أنا عايزك موجود بس» هكذا عبر محمد سالم مساعد الفنان فؤاد المهندس، مشيرا إلى أن الفنان كان منضبط للغاية في كل شيء يتعلق بحياته، وبسبب ذلك تعلم «محمد» الانضباط في حياته على خطى الفنان.
في صباح أحد الأيام وبالتحديد يوم 16 سبتمبر عام 2006، سيطر الحزن على محمد سالم، حينما تلقى مكالمة هاتفية من ابن الفنان فؤاد المهندس، أخبره خلالها بوفاة والده، لم يتوانى لحظة في الذهاب إليه ورؤيته للمرة الأخيرة، «إنسان جميل في كل حاجة متعاملتش ولا هتعامل مع حد زيه محترم جدا وبيحب الناس كلها وليه شعبية كبيرة جدا، كنت معاه لحظة بلحظة في أيامه الأخيرة ويوم وفاته صدمة كبيرة مش عارف أطلع منه» حسب تعبير «محمد».
سالم: أولاد فؤاد المهندس بصبروني على فراق والدهم
منذ وفاة الفنان فؤاد المهندس، لم يترك أبنائه «محمد» دائما على تواصل بينهم وبينه ودائم التردد على منزلهم من أجل الاطمئنان عليهم، فهم من بقيا له من والدهما، «ولاده دايما بيسألوا عليا وانا بروح عندهم البيت هما اللي فضلوا من ريحته واللي مصبرني على رفيق عمري.. ربنا يرحمه» وفق ما رواه مساعد الفنان فؤاد المهندس.