وبين المؤتمر الصحفي نتائج البحوث والدراسات التي قام بها مختصون محليون وعالميون عن المومياوات للفهود وبلغ عددها 17 فهدًا صيادًا في أحد «الدحول» الواقعة شمال السعودية، والدحل هو تجويف يتعمق داخل بطن الأرض له فوهة يختلف حجمها من ثقب صغير إلى فوهة واسعة، وهي غير الكهف الذي هو مغارة في الجبل، فإذا كان صغيرًا يسمى غار، والتي تم اكتشافها في السعودية والجزيرة العربية، وتراوحت أعمار هذه العينات بين 4000 عام وحتى 120 عامًا.
وأوضح الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية الدكتور محمد قربان، أن الكشف أسهم في تقديم معلومات غزيرة وذات قيمة عظيمة في برنامج الإكثار وإعادة التوطين مصححًا العديد من المعلومات التي كانت مغلوطة.
وقال إن الفهد الصياد من الأنواع المنقرضة تمامًا في الجزيرة العربية منذ أكثر من 50 عامًا وعيناته المحفوظة في المتاحف أو مراكز الأبحاث شديدة الندرة، وتدل العينات المكتشفة أنه كان ينتشر في مجموعات في شمال المملكة.
من جهته أوضح الدكتور أحمد الشمري من جامعة حائل أن هذا الاكتشاف يعد إثباتًا قويًا بوجود الفهد الصياد على الرغم من انقراضه من أكثر من 50 عامًا، ونفي العديد من الأشخاص وجوده على الرغم من وجود العديد من الروايات والمؤرخات العربية والأجنبية التي تثبت وجوده إلا أن وجوده المادي ورؤيته بالعين على أرض الواقع يؤكد تواجده في الجزيرة العربية والسعودية تحديدًا.
وإن هذا الأمر سيؤدي تاليًا إلى اكتشاف عدد من الحيوانات الأخرى التي انقرضت وكانت تعيش في السعودية مثل الأسد الذي انقرض شمال السعودية، وربما تأتي الأيام القادمة باكتشافات لم يكن أحد يتوقعها.