الدراسة التي نُشرت في مجلة الأكاديمية الوطنية الأمريكية العلمية، وتمت مراجعتها من قبل العديد من الباحثين، فحصت نشاط الدماغ لأربعة مرضى توفوا.
ويصف 10 % إلى 20 % من الأشخاص الذين نجوا من تجارب الاقتراب من الموت اللحظة بأنها ضوء ساطع أو يقولون إنهم رأوا أحبائهم الموتى، من بين تجارب بصرية أخرى.
وينظر الكثير من الناس إلى هذا بنوع من الشك، لكن دراسة جديدة ربما وجدت تفسيرا علميا لهذه الظاهرة.
ماذا رأى الباحثون في أدمغة الموتى؟
باستخدام التخطيط الكهربائي للدماغ، لاحظ الباحثون أن السكتة القلبية أو الاختناق الحاد تسببت في مستويات عالية من نشاط جاما في أدمغة كل من البشر والحيوانات. قوة جاما في الدماغ هي مؤشر للوعي وترتبط بالتأمل المكثف وحل المشكلات وأنشطة الدماغ الأخرى التي تتطلب قوة عقلية.
يذكر أن المناطق النشطة في الدماغ التي لاحظها العلماء بين المرضى المحتضرين كانت مشابهة لمناطق الدماغ التي تتعامل مع النشاط البصري الداخلي مثل الحلم، وهذا يمكن أن يفسر الأضواء الساطعة أو وجوه الأحباء. في حين أن المرضى لا يرون هذه الصور فعليا أمامهم، فإنهم يحلمون بها بشكل أساسي أثناء مرورهم.
ولوحظ زيادة النشاط الدماغي لدى نسبة معينة من المرضى أثناء تجربة الاقتراب من الموت بينما لم يلاحظ ذلك على آخرين، الأمر الذي يفسر قيام 10% إلى 20% فقط من الناجين من تجربة الاقتراب من الموت بالإبلاغ عن تجارب بصرية. ومع ذلك، لم تبحث الدراسة في أسباب انتشار هذه الظاهرة بين بعض الأشخاص أكثر من غيرهم.
زيادة نشاط الدماغ الدليل الوحيد
وقال الدكتور جيمو بورجيجين، الذي قاد الدراسة، لمجلة “نيو ساينتست” إنه إذا نجا أحد من تجربة الموت فإن لديه قصة يحكيها.
بينما قال الدكتور جورج مشور: “كيف يمكن أن تظهر التجارب الحية من دماغ خامد أثناء عملية الموت؟ ذلك تناقض كبير في علم الأعصاب”.
وأكد الباحثون أن النتائج التي توصلوا إليها لم تكن قاطعة لأنهم لم يتمكنوا من سؤال الأشخاص عما لاحظوه عندما لوحظ زيادة نشاط الدماغ.
ولاستخلاص المزيد من الاستنتاجات الراسخة، سيحتاجون إلى مراقبة نشاط الدماغ للمرضى الذين نجوا من تجارب الاقتراب من الموت وتكرار ما رأوه في لحظة السكتة القلبية.