%79 نهاية العطلة من البالغين يعانون اكتئاب

خلص استطلاع رأي أجرته مؤسسة النوم الأمريكية «سليب فاونديشن» إلى أن 79.5 % من البالغين يعانون صعوبة في النوم في آخر أيام عطلة الأسبوع مقارنة بنومهم في بقية أيام الأسبوع.

وتتجسد مخاوف النوم التي ربما عايشها كثير بنوع من الرهبة والقلق وحتى اليأس وآلام المعدة خصوصا حين تكون مقبلا على أسبوع عمل مزدحم.

اكتئاب نهاية العطلة

يوضّح الدكتور أليكس ديميتريو أن مخاوف نهاية العطلة هي شكل من أشكال قلق الأداء، وهو قلق ينتاب الشخص حينما يكون تحت الملاحظة أو الاختبار. جزء منه طبيعي ولكن حين يزيد عن حدّه، يؤدي إلى الإجهاد والأرق، وقضاء ليلة مضطرية.

وتنتشر هذه الظاهرة بشكل كبير بين الموظفين الشباب الذين يتحملون مسؤوليات وأعباء والتزامات متعددة، بما في ذلك التزامات العمل والأسرة والالتزامات الاجتماعية، وعادة ما تكون آثارها جليّة مع انتهاء العطلة، حين يلُوح أسبوع جديد في الأفق.

تعذر النوم

وفقًا لمسح قامت به مؤسسة النوم الوطنية الأمريكية، حددت كل الفئات العمرية يوم الأحد (يوم نهاية الأسبوع في أمريكا) باعتباره أكثر يوم يتعذّر فيه النوم. واحتل المرتبة الأولى بين الرجال بنسبة (31.6 %) وبين النساء بنسبة (30.4 %).

وتختلف أسباب هذا الاكتئاب من شخص إلى آخر لكن هناك مؤثرات خارجية شائعة تساهم في هذه الظاهرة:

1ـ أسبوع عمل مزدحم

أحد أسباب مخاوف نهاية العطلة هي توقع الأشخاص أن أسبوع عمل متعب في انتظارهم، إذ يمكن أن يؤدي التعامل مع قائمة طويلة من المهام والمواعيد النهائية لتسليم العمل والاجتماعات الطويلة، إلى خلق التوتر والقلق، مما يجعلك تشعر بالإجهاد.

2ـ انعدام التوازن

من أسباب مخاوف نهاية العطلة هو عدم خلق التوازن بين العمل والحياة لشخصية، فإذا كنت تقضي معظم عطلات نهاية الأسبوع في متابعة شؤون العمل أو القلق بشأن الأمور المتعلقة بمهامك الوظيفية، فقد تحتاج إلى مزيد من الوقت للاسترخاء وإعادة شحن طاقتك.

3ـ بيئة العمل

يربط 55 % من الأشخاص القلق بحياتهم العملية، فإذا كنت تخشى الذهاب إلى العمل، فإن الشعور بالقلق والتوتر بشأن أسبوع العمل القادم أمر طبيعي. إذ تساهم بيئة العمل السيئة أو ثقافة العمل السلبية في زيادة مخاوف نهاية العطلة.

4ـ مسؤوليات أسرية

يعاني أكثر من 2 من بين كل 5 أشخاص من الضغط النابع من محاولة تحقيق التوازن بين العمل والأسرة، ولا شكّ أن الالتزامات الشخصية أو العائلية التي يجب التعامل معها خلال أسبوع عمل مزدحم، قد تزيد من التوتر وعدم الارتياح، لكن من خلال تحديد العوامل التي تثير مخاوف نهاية العطلة، يمكنك اتخاذ خطوات استباقية لمعالجتها وبدء أسبوع مليء بالطاقة الإيجابية.

5ـ ترتيب الأولوية

يحاول أغلب الأشخاص تعويض نقص النوم أثناء عطلات نهاية الأسبوع، لكن الدراسات أظهرت أن هذا غير مُجدٍ، ومن الضروري إنشاء عادات نوم صحية. ولهذا السبب، عليك أن تحافظ على جدول نوم ثابت، وهذا يعني الخلود إلى الفراش في نفس الوقت من كل يوم، حتى خلال العطل. سيمكنك الالتزام بهذه القاعدة من تنظيم دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية لجسمك، وتحسين نوعية نومك.

6ـ الرعاية الذاتية

في بعض الأحيان، تكون الرعاية الذاتية في آخر قائمة مهامك، لكن إهمال صحتك الجسدية والنفسية يمكن أن يؤدي إلى الإجهاد والإرهاق وإلى كافة الأمراض العضوية، لذلك عليك أن تشغل نفسك بممارسة روتينك اليومي والعناية ببشرتك، ولا بأس من بعض التمارين الروحية كالتأمل، أو قضاء الوقت مع الأحباء للتنفيس عن التوتر وخلق الشعور بالإشباع العاطفي

7ـ أهمية الاستمتاع

يتضمن هذا قضاء بعض الوقت يوم العطلة لمراجعة مخططاتك وترتيب قائمة مهامك للأيام القادمة. يزيد ذلك من شعورك بالتحكم والاستعداد لبدء أسبوع حافل، ثم إنه من الضروري أخذ فترات للراحة والمتعة، يمكنك القيام بأنشطة وهوايات مختلفة، مثل الخروج في نزهات طويلة مريحة في الطبيعة.