| «العزاوي» يعلم العراقيين فنون الكتابة بالخط العربي: «أحافظ عليها من الاندثار»

مجموعة من الأشخاص يجلسون في هدوء، كل منهم يحمل في يديه أوراقًا وأقلامًا، بخط أنيق يكتبون عبارات مختلفة يتدربون من خلالها على فنون الكتابة بالخط العربي، ذلك النوع من الفن الراقي الذي أصبح معرضًا للاندثار مع تقدم التكنولوجيا واستخدام الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر، وهو الهدف الذي يسعى إليه خضير العزاوي مدير المركز الثقافي العراقي للخط العربي والزخرفة في البصرة بالعراق.

وسلطت قناة القاهرة الإخبارية، من خلال تقرير تلفزيوني، الضوء على تعلم العراقيين لفنون الكتابة بالخط العربي في عصر الكتابة الرقمية، إذ يعطي «العزاوي» دورات في ذلك النوع من الفنون، ودروس وإرشادات لتحسين الكتابة اليدوية، تجذب الهواة والطلاب على حد سواء. 

يجلس «العزاوي» وسط مجموعة من المشاركين في الدورة، فهو يرى أنه تعليم مهم لتأكيد الهوية والتراث والفن، فالناس حسب تعبيره بدأوا يتدربون على تحسين وتقويم كتابة اليد.

وأضاف خبير الخط العربي لـ«القاهرة الإخبارية»، أنّ عددًا كبيرًا من الأشخاص في المجتمع العربي، يكتبون بخط رديء يصعب حتى قراءته، فضلًا عن معاناة أولياء الأمور من سوء كتابة أبنائهم في أثناء الامتحانات، وهو ما يجعلهم يحصلون على درجات منخفضة في كثير من المواد الدراسية التي تتطلب كتابة مطولة، مشيرًا إلى أنّ هدف الدورة تعليم وتحسين كتابة الخط العربي.

دروس مجانية للراغبين

يعطي «العزاوي» دروسًا مجانية للراغبين في تعلم كتابة النصوص بالخط العربي بمختلف أشكاله، و تحسين خطوطهم بشكل عام في عصر الكتابة الرقمية، والمحافظة على فن الخط العربي من الاندثار.

تأثير التكنولوجيا على الخط العربي

ويؤمن «العزاوي» بأنّ الحداثة والتكنولوجيا المتسارعة التي يعيشها العالم، أثرت كثيرًا على اهتمام الأشخاص بجماليات الخط العربي، ودورهم إخراج البريق الجمالي للحروف العربية بكتابته باليد وفق ضوابط وقواعد.

وكانت «اليونسكو»، قد أضافت الخط العربي وممارسته، تقليدًا رسميًا في العالمين العربي والإسلامي إلى قائمة التراث غير المادي عام 2021.