أصبح استخدام الهاتف المحمول جزءًا أساسيًا من حياة الملايين من الأشخاص حول العالم، وهو الأمر الذي قد يعود عليهم بالسلب، إذ كشفت دراسة حديثة أجريت في بريطانيا، أنّ إجراء المكالمات الهاتفية تعمل على رفع ضغط الدم، وتؤثر على صحة القلب.
وبعد أنّ أجرى الخبراء، الدراسة، قارنوا البيانات الخاصة بالاستخدام اليومي للهاتف، وحالات ارتفاع ضغط الدم، لتأتي النتائج بأن ذلك الأمر يعرض مستخدميه لخطر الإصابة بهذه الحالة المرضية بنسبة 7%، مقارنة بأشخاص آخرين لا يستخدمون الهاتف بانتظام، وفقًا لـ«سكاي نيوز عربية»
استخدام الهاتف لمدة 30 دقيقة يزيد مخاطر ارتفاع الضغط
ووجدت الدراسة أيضًا أنّ الأشخاص الذين تحدثوا في هواتفهم لمدة 30 دقيقة أو أكثر خلال أسبوع، ارتفعت لديهم مخاطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم بنسبة 12%، مقارنة بالذين يقضون وقتًا أقل في المكالمات، وبذلك فإن قضاء 6 ساعات أسبوعيًا في التحدث بالهاتف، يزيد من مخاطر الإصابة بنسبة 25%، وبالفعل وجد الخبراء، أنّه في المملكة المتحدة فقط، يعاني كل 4 أشخاص بالغين من ارتفاع ضغط الدم، ويواجهون مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بشكل أكبر.
وأوضح كوهو تشين، أحد المشرفين على الدراسة، أنّ موجات الراديو التي تبعثها الهواتف المحمولة مرتبطة بارتفاع ضغط الدم، مشيرًا إلى أنّ عدد الدقائق التي يقضيها الناس في التحدث على الهاتف لها علاقة وثيقة بصحة القلب، وأنّ المزيد من الدقائق تعني المزيد من المخاطر: «النتائج ليست عامة ولذا يتطلب المزيد من البحث لتعميمها، ولكن حتى ذلك الحين فإنه من الحكمة تقليل المكالمات الهاتفية بقدر الإمكان إلى الحد الأدنى».
المكالمات الهاتفية تؤثر على القلب
وبين موقع «Circle Health» الطبي، أنّ الطاقة الكهرومغناطيسية المنبعثة من الهواتف المحمولة، تؤدي إلى زيادة أنواع الأكسجين التفاعلية، والمعروفة بالأكسدة أو الصدأ، وهذه الآلية تسبب الشيخوخة والمرض، وتضعف أغشية الخلايا، وتغير من التعامل مع الكالسيوم فيها.
وقد تم إجراء دراسة في هذا الأمر على مجموعة من الطلاب في أثناء إجرائهم مكالمة هاتفية، لا تزيد مدتها عن دقيقة واحدة، لتؤدي هذه الدقيقة إلى زيادة معدل ضربات القلب لدى الطلاب، وكانت مستويات الكوليسترول في الدم لديهم عالية أيضًا، وبالإضافة إلى ذلك، وجدت الدراسة، أنّ المكالمة تسببت في ارتفاع ضغط الدم في المتوسط بمقدار 8 ملم زئبقي.