حبه وشغفه للحضارة المصرية القديمة، دفعه لكي يسمي أولاده بأسماء فرعونية، لينجب المهندس جميل نجيب، 3 أبناء، أطلق عليهم جميعا أسماء مصرية قديمة، ليطلق المحيطين حوله في مدينة العريش، حيث يسكن الأب وابنائه، لقب الأسرة الفرعونية.
سبب تسمية الأبناء بالأسماء الفرعونية
البداية عندما رُزق جميل نجيب، مهندس معماري، بمولوده الأول الذي أطلق عليه اسم «أوزوريس»، ثم مولوده الثاني يليه «زوسر»، وأخيرًا «ميناس»، ولم يكتف الأب بمجرد إطلاق سماء مصرية قديمة على الأولاد الثلاثة، بل قام بتربيتهم على هذا الحب الذي نشأ بداخله.
لم يتوقف إطلاق الأسماء المصرية القديمة على أولاد المهندس جميل فقط، بل امتد هذا التقليد إلى ابنائه الثلاثة، الذين قرروا بدورهم، إطلاق أسماء مصرية قديمة على أولادهم أيضا، لتنقل الأسماء من الأولاد إلى الأحفاد.
«سنفرو، وسنوسرت، وإيمستي»، كانت هي الأسماء التي أطلقها أبناء المهندس جميل نجيب على أطفالهم، «الأسماء دي هوية لينا واحنا بنحبها واتعودنا عليها، وعشان كدا سمينا أولادنا زي أسمائنا»، كلمات بدأ بها المهندس زوسر جميل، حديثه مع «».
مواقف كوميدية في حياة الأسرة الفرعونية
وأضاف «في الأول كان الاسم غريب على الناس جدا، ومن بعد ما سمينا أولادنا كدا، الناس بقت تستغرب اسم جميل، زي مثلا سنفرو أوزوريس جميل» حسب تعبير «زوسر»، موضحًا أنّ حياتهم لم تخل من المواقف الكوميدية بسبب أسمائهم «يا ساتر يا رع»، و«تشرب آمون ساقع».
والتقط أوزوريس جميل أطراف الحديث من أخيه زوسر قائلا «لما كنت صغير كان صعب جدا اكتب اسم أوزوريس، وبقول له اسمي مكنش سهل زي اصحابي»، مشيرا إلى أن أطفاله سنفرو وسنوسرت، يسألان عن سبب أسمائهم، فكان يجيبهما بأنها أسماء مصرية قديمة، وكان يصطحبهم إلى المتحف المصري حتى يشاهدان الملوك.
«في مرة مدير المتحف اتصور مع سنفرو وقال أنا قابلت سنفرو الأصلي»، هكذا روى «أوزوريس» موقفا حدث معهم بسبب هذه الأسماء في إحدى الزيارات لبعض الأماكن الأثرية، مشيرا إلى موقف آخر خلال زيارتهم إلى المتحف أيضا هو وزوجته، دخلا من البوابة الخاطئة خاصة بالسائحين، على الفور تم إيقافهم من قبل حراس الأمن، الذين شاهدوا البطاقات الخاصة بهما، «لما لاقاني أوزوريس قال لا أنت تقف هنا ونجيب السياح تتفرج عليك»، مضيفا أنه ووالديه وإخوته جميعا ينتمون لمجال الهندسة المعمارية والفن.