تثير مسألة وجود كائنات أخرى جدلا واسعًا في الأوساط العلمية خاصة حول لقاء سكان كوكب الأرض بها، الأمر الذي تخطى كونه خيالًا علميًا صورته الأفلام، وهو ما يطرح الكثير من الأسئلة، أبرزها ماذا سيفعل البشر بعد اكتشاف أنهم ليسوا وحدهم في هذا الكون، مع الطفرة الكبيرة في التقدم التكنولوجي خلال الفترة الماضية بظهور تلسكوب جيمس ويب القادر على اكتشاف الكواكب الأخرى خارج نظامنا الشمسي.
عدد من المعلومات حول ظهور الكائنات الفضائية توصل إليها العلماء من خلال بحث جديد أجراه الباحث «كلاوديو جريمالدي» داخل مختبر الفيزياء الحيوية الإحصائية في المعهد الفيدرالي للتكنولوجيا في لوزان بسويسرا، أجاب عن الأسئلة التي تدور حول عدم اتصال البشر مع أي كائنات فضائية حتى وقتنا هذا رغم الطفرة العلمية والتكنولوجية الهائلة، وعلى الرغم من مرور أكثر من 60 عامًا على البحث عن علامات على وجود حياة فضائية، واستوحى الباحث تفسيره من الإسفنج حسبما أكدت مجلة «The Astronomical Journal».
اجتهاد في البحث منذ عقود
عالم الفيزياء الذي يعكف على الوصول إلى ما هو جديد حول هذه الكائنات أورد في بحثه أنه رغم الاجتهاد منذ عقود لم نستطع الوصول إلى الكائنات الفضائية لأنه يمكن أن تكون الأرض ببساطة في فقاعة تصادف أنها خالية من موجات الراديو المنبعثة من الحياة خارج كوكب الأرض، باختصار هناك مساحة كبيرة جدًا للمسح وعلى الأرجح لا توجد إرسالات فضائية كافية تعبر طريقنا.
60 عامًا على الأقل تفصلنا عن سماعها
وأكد «كلاوديو جريمالدي» في بحثه عن الكائنات الفضائية أننا في حاجة إلى 60 عامًا من الصبر حيث يقول إن الفضاء الهائل وقيود التكنولوجيا تعني أنه قد يلزمنا الانتظار ما يصل إلى 60 عامًا على الأقل قبل أن نحصل على اتصال من فضائي، ذلك وفقًا للسيناريو الأكثر تفاؤلاً، بينما في السيناريو الأقل تفاؤلاً، نتطلع إلى انتظار أكثر من 2000 عام، وفي كلتا الحالتين، سنحتاج إلى تلسكوب لاسلكي موجه في الاتجاه الصحيح تمامًا.