تاريخ المحل مكتوب بالبنط العريض ليراه الجميع، قابع في مكانه منذ أكثر من 87 عامًا، تحكي جدرانه عن تاريخ كبير لواحد من أشهر محال المفاتيح والأقفال بشبرا، تسأل عن محل «سليم»، فلا تجد واحدًا يعيش بالمنطقة إلا ويعرفه، يحفظ عنوانه، وقد تجده مر عليه وأغلق باب منزله بمفتاح من صناعته.
وصناعة المفاتيح واحدة من أقدم الصناعات والحرف في مصر، وداخل محل «سليم» بشبرا الخيمة الذي تأسس عام 1936، انطلقت واحد من أقدم المحال والورش التي صُنعت المفاتيح بداخلها، وفي أرجاء المحل، تخترق أنفك رائحة الزمن فور الدخول إليه، فترى العديد من المفاتيح والأقفال و«كالونات» الأبواب التي تعود لما يقرب من 100 عام.
حكاية أقدم محل مفاتيح في شبرا.. «أجيال بتسلم أجيال»
أسامة عطا، مدير محل سليم للمفاتيح، يحكي لـ«»، حكاية أقدم محل في شبرا: «المحل عدى على أجيال كتير، من سنين طويلة، الحج سليم هو صاحب المحل، وكتب تاريخه على الجدار قدام المحل عشان يوثق اللحظة دي، والمحل فضل الأجيال تتوارثه لغاية يومنا».
تطور صناعة المفاتيح في مصر.. من اليدوي حتى الكمبيوتر
تطورت صناعة المفاتيح مع مرور الوقت، بدأت يدويًا عن طريق المبرد، ثم الماكينات اليدوية، وتطورت المهنة إلى الماكينات الكهربائية ثم الليزر والكمبيوتر: «قبل ما أشتغل بتاع مفاتيح قعدت فترة كبيرة شغال ميكانيكي، بس ما لقتش نفسي هبدع فيها، فاتعلمت صنعة المفاتيح والأبواب، واحترفتها، ولو باب الشقة مقفول بقدر أفتح الأبواب والخزن، أي حاجة ليها علاقة بالمفتاح وشغلته».
نورالشريف ووائل نور.. أبرز زبائن محل «سليم»
أشكال متنوعة وعديدة داخل محل «سليم» للمفاتيح، وكان بعض النجوم من الفنانين وغيرهم أبرز زبائن المحل، منهم وائل نور ونور الشريف، يروي «أسامة»: «وائل نور ونور الشريف من الزباين بتاعتنا، وساعات بيعدي علينا النجوم اللي عارفين المكان، ممكن يعقدوا معانا شوية أو عندهم مشكلة فبييجوا لينا».