انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة العديد من الصور المزيفة عبر تقنية الذكاء الاصطناعي، كان أبرزها لشخصيات عالمية مشهورة وهم في أوضاع لا تناسب شخصياتهم أو طبيعة عملهم، وبدت كما لو كانت حقيقية تمامًا ما سبب حيرة للكثيرين من الرواد والنشطاء الذين راح بعضهم يُعيد نشرها عبر صفحته الشخصية.
تزييف الصور بتقنية الذكاء الاصطناعي
وعلى الرغم من أن الصور المزيفة بتقنية الذكاء الاصطناعي تبدو كما لو كانت حقيقية لدرجة كبيرة، إلا أن هناك العديد من الطرق والأدوات في تقنية الذكاء الاصطناعي نفسها يُمكن من خلالها كشف الأمر والتفرقة بين الصور الحقيقية والمزيفة.
وذكرت الدكتورة رضوى عبداللطيف، خبيرة الذكاء الاصطناعي، أنه في الوقت الذي تتواجد به أدوات لتزييف الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي، هناك أدوات تعمل بالذكاء الاصطناعي أيضا للكشف عن هذا التزييف، أشهرها تقنية البحث العكسي عن الصور المتوفرة في محركات بحث جوجل وبينج وياندكس، التي تمكننا من معرفة من قام بنشر هذه الصورة والمواقع التي نُشرت عليها.
أدوات في الذكاء الاصطناعي تكشف التلاعب في الصور
وأضافت «عبداللطيف»، خلال حديثها لـ«»، أنّ هناك أيضًا عدة أدوات مختلفة في الذكاء الاصطناعي يمكن من خلالها كشف التلاعب في الصور، منها:
– forensics
– Vue.
– ai.
– Clarifai.
– V7.
– Encord.
.Kili.
– Anyline.
– INTSIG.
– Google vision AI.
تفاصيل في الصورة تكشف زيفها
إلى جانب أدوات الذكاء الاصطناعي والبحث عن أصل وحقيقة الصورة، فهناك أيضًا بعض التفاصيل في الصورة نفسها تكشف زيفها، بحسب شرح خبيرة الذكاء الاصطناعي، منها عدم التناسق في حجم الأطراف أو الأذنين على سبيل المثال في حال كانت الصورة لأشخاص، واختلاف لون البشرة بين الوجه واليدين، كما تظهر خلفية الصورة أيضًا غير واضحة الملامح وعليها «BLUR»، فضلًا عن أن الحساب نفسه الناشر للصور يُمكن خلاله التعرف عما إذا كانت حقيقية أم مزيفة.
وشددت «عبداللطيف» أن هناك دور هام يقع على عاتق المواقع الصحفية وصُناع المحتوى يتعلق بنشر الصور، موضحة أنه عليهم استخدام علامات مائية صعبة الإزالة لتثبت حقوق الملكية الفكرية، وكذلك تمنع فكرة التلاعب بالصورة واستخدامها في أي مكان آخر، «المسؤولية هنا مشتركة لأنه بعدم اعتماد هذا التكنيك، نحن نشارك في جريمة التلاعب بالصور لأننا لم نحافظ على حقوقنا».
توفير المادة الحقيقية للجمهور
وناشدت خبيرة الذكاء الاصطناعي المؤسسات الصحفية والإعلامية بتدريب الصحفيين على استخدام هذه الأدوات والاستعانة بها في عملهم الصحفي، وعمل أبواب وأقسام متخصصة للكشف عن كل أشكال المحتوى غير الدقيق ونشر هذه المادة للجمهور؛ كون هذا يرفع من درجة الوعي لدى الجمهور ويساعدهم على التحقق من أي محتوى قبل إعادة مشاركته أو نشره على صفحات التواصل الاجتماعي.
صور مزيفة للملك تشارلز
جدير بالذكر، أنه خلال الساعات الماضية، وبعد أيام معدودة من تتويج الملك تشارلز ليصبح العاهل الأربعين المتوج في كنيسة وستمنستر أبي، تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي عدة صور له ظهر فيها كما لو كان يقضي إجازة صيفية مع رفقائه على الشاطئ، وعلى الرغم من انخداع الكثيرين بهذه الصور، إلا أنه تم كشف زيفها من خلال تفاصيل الصورة نفسها، مثل اختلاف لون البشرة، ووجود 4 أصابع في يد الملك فقط وليس 5، وارتداءه خاتم الزواج في يده اليمنى وهو عكس المعتاد بالنسبة له، فضلًا عن عدم وضوح ملامح خلفية الصورة.